زنقة 20 . وكالات
اقترح ملك اسبانيا فيليب السادس ترشيح زعيم الحزب الاشتراكي الاسباني بيدرو لوبيز لرئاسة مجلس الوزراء الاسباني الجديد عقب الانتخابات العامة التي جرت في الـ20 من شهر دجنبر الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده رئيس مجلس النواب الاسباني باتشي لوبيز عقب اجتماعه مع الملك الاسباني في القصر الملكي (ثارثويلا) يوم الثلاثاء.
واضاف لوبيز انه تحدث الى المرشح الاشتراكي الذي اعرب عن استعداده التام لقبول اقتراح الملك الاسباني رئيس الدولة الاسبانية.
وقال بان سانشيز طلب منه مهلة تتراوح بين ثلاثة اسابيع وشهر واحد للتفاوض مع الاحزاب السياسية التي تتمتع بتمثيل سياسي في البرلمان الاسباني قبل عقد جلسة التصويت الاولى.
وبذلك فإنه من المتوقع ان تعقد جلسة التصويت العامة الاولى بمجلس البرلمان في الاسبوع الاول من شهر مارس المقبل.
من جانبه قال سانشيز في مؤتمر صحافي عقده عقب ذلك على الفور انه يوافق على تولي تلك المسؤولية وسيحاول تشكيل حكومة مؤكدا استعداده للبدء بالمفاوضات مع القوى السياسية الاخرى للتوصل الى اتفاق يتيح له تشكيل حكومة ائتلافية مستقرة لرعاية مصالح اسبانيا والاستجابة لتطلعات الشعب الاسباني دون ان يوضح اولوياته سواء بالتفاوض مع الاحزاب اليمينية او اليسارية.
وشدد على انه سيحاول تشكيل حكومة تعمل على محاربة الفقر واعادة ارساء دولة الرفاه والقضاء على عدم المساواة الى جانب إعادة التجديد الديمقراطي والقضاء على الفساد السياسي بشكل كامل لاستعادة الثقة بالطبقة السياسية.
واكد على انه سيدافع عن وحدة اسبانيا واحترام الدستور والقوانين في اشارة الى مزاعم (كتالونيا) الانفصالية مشيرا في هذا السياق الى انه سيبحث عن حلول سياسية تفاوضية وسيسعى لاصلاح الدستور الاسباني للتقدم نحو نظام فيدرالي شامل.
اما زعيم الحزب اليميني المحافظ رئيس الوزراء المنتهية ولايته ماريانو راخوي فقال للصحافيين في القصر الرئاسي (لامونكلوا) بمدريد ان الملك الاسباني لم يقترح عليه تولي مهمة تشكيل حكومة ائتلافية لافتقاره الى الدعم البرلماني الكافي لتنصيبه.
واعتبر راخوي ان عجزه في الحصول على الدعم يأتي نتيجة رفض زعيم الحزب الاشتراكي سانشيز للتفاوض مع حزبه للتوصل الى اتفاق يثمر عن تشكيل حكومة مستقرة قادرة على مواصلة الاصلاحات الهيكلية التي تحتاجها اسبانيا معربا في سياق متصل عن امله في ان يفتح سانشيز ابواب التفاوض معه للتوصل الى اتفاق.
ويأتي ذلك بعد 43 يوما من اجراء الانتخابات العامة التي فاز بها الحزب الشعبي المحافظ ب123 مقعدا في البرلمان الاسباني المؤلف من 370 برلمانيا في حين فاز الاشتراكيون ب90 نائبا وحزب (بوديموس) اليساري الراديكالي ب69 مقعدا وحزب (سيوادانوس) ب40 مقعدا ليتجزأ بذلك البرلمان على نحو غير مسبوق في تاريخ الديمقراطية الاسبانية.