زنقة 20. الرباط
وجه مجلس الأمن الدولي صفعة قويةً لكل من الجزائر والبوليساريو، اليوم الأربعاء عقب رفض على جميع الطلبات المقدمة من طرف الجزائر.
و أجهض أعضاء مجلس الأمن الدولي كافة المناورات، في الجلسة المخصصة لمناقشة تطورات ملف الصحراء المغربية، حيث كانت الجزائر تنوي طرح نشوب حرب وهمية في الصحراء المغربية لإثارة إنتباه مجلس الأمن الدولي.
و كان موقف الهند خصوصاً والصين مثيراً ومدافعاً عن الوحدة الترابية للمملكة بشكل ضمني، حيث دعمت نيو دلهي وحدة المغرب الترابية متصديةً للطرح الإنفصالي.
وشكلت جلسة اليوم، إنتصاراً جديداً للمغرب، بإجهاض مناورات الجار الشرقي، المناوئة للوحدة الترابية للمملكة، حيث حمل مشروع إعلان مشترك صاغته الولايات المتحدة يدعو إلى “تجنب التصعيد” في النزاع بالصحراء الغربية.
وكانت مواقف كل من الهند والصين ودول إفريقية عدة مساندة للمغرب، حيث اعتبرت أنه يمكن أن “يساء تأويله ويؤدي إلى نتائج عكسية”.
ودعا مجلس الأمن، إلى تعيين مبعوث أممي جديد “من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية المتوقفة في أسرع وقت ممكن” ودعم جهود المينورسو.
وجدد أعضاء المجلس دعمهم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، كأساس جدي وذي مصداقية من شأنه إنهاء هذا النزاع الإقليمي، على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2007، والتي تعتبر الحكم الذاتي حلا واقعيا وجديا وذي مصداقية.
وأشاد أعضاء المجلس أيضا بتعاون المغرب مع بعثة المينورسو، ولا سيما تلقيح أعضاء هذه البعثة في إطار حملة التلقيح الوطنية ضد كوفيد -19.
وفي هذا الصدد، تم تسليط الضوء على نجاح حملة التلقيح المغربية.
وندد أعضاء مجلس الأمن، خلال هذا الاجتماع، بعرقلة المليشيات المسلحة التابعة لـ “البوليساريو” في الخريف الماضي لمعبر الكركرات، مسلطين الضوء على التحرك السلمي للقوات المسلحة الملكية، و الذي مكن من استعادة حركة المرور بشكل كامل.
وشددوا في الوقت ذاته على ضرورة تعاون “البوليساريو” الكامل مع المينورسو، والتي تعرقل بشكل خطير مهمتها في مراقبة وقف إطلاق النار، من خلال إعاقة دورياتها ومنع إمداد المراقبين العسكريين.
وأعرب بعض أعضاء المجلس عن قلقهم البالغ إزاء إعلان “البوليساريو” الانسحاب من وقف إطلاق النار، مطالبين إياها باحترامه والامتناع عن أي عمل استفزازي.