زنقة 20 . الرباط
كشفت مصادر خاصة لـRue20.Com أن إدارة القناة الثانية برئاسة “سليم الشيخ” تتخبط في مشاكل جمة وأزمة تسيير داخلية ساهمت في انحطاط وتشويه صورة القناة لدى شريحة واسعة من المشاهدين المغاربة الذين باتوا ينتقدون ويقاطعون القناة بعد أن انحرفت عن مسارها وأصبحت تبث برامج و مسلسلات وسهرات في معظمها “فارغة من المضمون” وذلك لهدف الربح المادي الذي يأتي من المعلنين والمستشهرين الذي يفضلون عرض بضاعتهم في برامج ومسلسلات تحقق نسب مشاهدة مرتفعة رغم “ضحالة” مستواها الفني و الأخلاقي.
ذات المصادر العارفة بخبايا القناة الثانية اعتبرت أن المدير العام للقناة “سليم الشيخ” يسير القناة كشركة خاصة وبعقلية “طاشرون” ولا يلتفت إلى الجانب المهني والصحفي بالبتة حيث رفض في مرات عدة اقتراحات ونصائح من أطر مهنية داخل القناة حتى أن أحد هذه الأطر اقترح مرة على “الشيخ” فكرة لتطوير القناة وبرامجها ليجيبه بالقول”ياك كيدوز لك الفيرمو ..إيوا سكت”.
مصادرنا اعتبرت أن “سليم الشيخ” لا يملك رؤية واستراتيجية واضحة للقناة ولا يملك القدرة على اتخاذ قرارات تطور من عمل القناة الثانية عكس مديرة “مديرة الأخبار” سميرة سيطايل التي اعتبرها مصدرنا شخصية قوية وقادرة على اتخاذ القرار المناسب لكن يبقى ذلك في الجانب المتعلق بالأخبار والنشرات الإخبارية “رغم أنها تتلقى في أحايين كثيرة مكالمات هاتفية من سلطات عليا توبخها وتطلب منها تغيير وتعديل نشرات إخبارية على مقاسها -الشخصيات النافذة-.
القناة الثانية وحسب ذات المصادر عمدت إلى حذف مجموعة من البرامج “الهادفة” والشبابية و المخصصة للأطفال وتعويضها بالسهرات الفنية سواء منها التي تبث من المهرجانات أو السهرات “البايتة” وكذا برامج ترفيهية كـ”رشيد شو” والذي يحقق للقناة رقم معاملات ضخم ونسبة مشاهدة مرتفعة رغم أنه يبقى حسب ذات المصدر”برنامج فارغ من المضمون” ولا يقدم أي إضافة للمشاهد.
وأشارت ذات المصادر لموقعنا أن المدير العام للقناة “سليم الشيخ” يعتمد في اختياره للبرامج التي ستعرض على القناة على العائد المادي دون أن يعير أي اهتمام للقيمة سواء الأدبية أو الإجتماعية للبرنامج أو أي مقترح تلفزيوني كما أنه أعطى تعليماته الصارمة للمشرفين على مصلحة “REGIE” للضغط ومراقبة البرامج والنشرات الإخبارية التي تتجاوز مدتها “القانونية” وذلك تجنباً لإغضاب المستشهرين “الكبار” داخل القناة.
وأكدت مصادرنا أنه رغم الإعلانات الضخمة التي تدخل لميزانية القناة الثانية إلا أنها تعيش على وقع أزمة داخلية وصراعات قد تعصف بمدراء القناة و استغنت مديرية الأخبار كمثال عن المتدربين الجدد “les stagiaires” فيما كشفت ذات المصادر أن أطر داخل القناة تستفيد من عقود خيالية تصل للملايين رغم أنهم أحيلو على التقاعد وهو الأمر الذي ينطبق على الإعلامي السابق داخل القناة “نجيب الرفايف” زوج “لطيفة أخرباش” التي شغلت منصب عدة منها رئيسة المعهد العالي للإعلام والإتصال السابقة و كاتبة الدولة السابقة والسفيرة المغربية في هنغاريا الحالية حيث يستفيد من عقد مع القناة يصل لـ50000 درهم درهم أنه أحيل على التقاعد فيما هناك أطر مهنية شابة لا تحصل على ربع هذا المبلغ.