زنقة 20 | الرباط
قالت الأمم المتحدة، إن بعثة “المينورسو” أخذت علما بالأنباء التي تحدثت عن مقتل قائد جهاز الدرك في جبهة البوليساريو بطائرة مسيرة تابعة للجيش المغربي.
وأضافت في رد على سؤال بشأن الحادث أنها “غير قادرة على تأكيد هذه المعلومات” من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وكان مسؤول عسكري تابعة للبوليساريو صرح لوكالة فرانس برس ليل الأربعاء-الخميس بأن قياديا عسكريا كبيرا في جبهة البوليساريو قتل في غارة شنتها طائرة مسيرة مغربية.
وكانت “وكالة الأنباء الصحراوية” الناطقة باسم البوليساريو نقلت عن “وزارة الدفاع في الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية” بيانا جاء فيه أن قائد سلاح الدرك الوطني، الداه البندير، قتل الثلاثاء “عندما كان في مهمة عسكرية بمنطقة روس إيرني بالتفاريتي”.
ولم يوضح البيان ملابسات مقتل البندير الذي ولد في منطقة تيرس في 1956 والتحق بالجبهة سنة 1978.
وما لبثت أن حذفت وكالة الأنباء الصحراوية البيان من موقعها مساء الأربعاء، من دون أي تفسير.
لكن مسؤولا عسكريا كبيرا في البوليساريو أكد لفرانس برس، طالبا عدم نشر اسمه، أن البندير قتل “في هجوم شنته طائرة مسيرة مغربية”.
وأوضح أنه “بعد ساعات قليلة وعلى بعد نحو 100 كيلومتر من موقع الهجوم على المغربيين، قتلت طائرة مسيرة قائد الدرك، في منطقة تيفاريتي”.
ولا تزال ملابسات مقتل هذا القيادي العسكري غير واضحة، إذ قالت تقارير غير مؤكدة إن طائرة مغربية مسيرة استهدفته بغارة في منطقة تويزكي الواقعة جنوبي المغرب.
وهذه هي المرة الأولى، على ما يبدو، التي ينفذ فيها الجيش المغربي ضربة قاتلة بواسطة طائرة بدون طيار.
ولم يتسن الحصول على أي معلومات من مصادر رسمية في الرباط، تقول الوكالة.
لكن منتدى “فار-ماروك”، وهو صفحة غير رسمية للقوات المسلّحة المغربية على موقع فيسبوك، قال إنه “بعد عملية استخبارتية وعسكرية دقيقة، قامت القوات المسلحة الملكية برصد وتتبع تحركات مشبوهة داخل المناطق العازلة لقياديين من البوليساريو، من بينهم زعيم التنظيم ومجموعة من كبار معاونيه”.
وأضافت الصفحة التي غالبا ما تتسم معلوماتها بالدقة إنه تم “استهداف التحرك، ما أسفر عن مقتل عدة عناصر قيادية، من ضمنهم قائد ما يسمى بالدرك في التنظيم ونجاة إبراهيم غالي”، الأمين العام لجبهة بوليساريو.