زنقة 20 | الرباط
تأخرت الجلسة العمومية التي كانت منتظرة اليوم الجمعة على الساعة الرابعة ، و المخصصة للدراسة والتصويت على مشاريع القوانين التنظيمية المؤطرة للمنظومة الانتخابية، بسبب اعتراض حزب العدالة و التنمية كما أشار إلى ذلك موقع Rue20.Com في تقرير سابق.
مصادر موثوقة للموقع قالت أن مشاورات جارية الآن بالغرفة الأولى حول عقد الجلسة العمومية أو تأجيلها ، فيما لم يلتحق رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي بعد بالمنصة.
الحزب الذي يقود الحكومة ، أنزل 124 نائباً من فريقه رغم التدابير الإجرائية المعمول بها في البرلمان للحد من انتشار فيروس كورونا ، عكس باقي الفرق البرلمانية التي اكتفت بممثلين وفق قاعدة التمثيل النسبي.
و يحاول حزب العدالة و التنمية جاهداً عرقلة التصويت و انعقاد الجلسة وانتزاع ضمانات وتطمينات في آخر لحظة.
و ضغط الحزب على رئيس مجلس النواب لعقد ندوة الرؤساء صبيحة اليوم الجمعة ، قبل ساعات فقط من انعقاد الجلسة العمومية و التي ستعرف التصويت على القوانين التي أحالتها لجنة الداخلية مساء أول أمس الأربعاء.
و حسب مصادرنا ، فإن ندوة الرؤساء بمجلس النواب ، مرت في أجواء مشحونة ولم تخلو من منطق “عطيني نعطيك” ، خاصة و أن مصادر تحدثت عن أن البيجيدي يوجد في وضعية محرجة جدا بسبب القاسم الإنتخابي و قانون تقنين القنب الهندي.
وعلمت الجريدة ، أن البيجيدي يشترط تمرير القاسم الإنتخابي بمجلس النواب ، مقابل تأجيل أو إلغاء التصويت على قانون تقنين القنب الهندي الذي فجر أزمة حقيقية داخل الحزب بعد تهديد الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران بالإنسحاب من البيجيدي إذا صوت نوابه على مشروع القانون.
و ترى مصادرنا أن الحزب الذي يقود الحكومة ، رغم السخط الذي عبرت عنه أمانته العامة فإنه سيرضخ أخيراً لإجماع الأغلبية و المعارضة حول نقطة القاسم الإنتخابي بعدما وجد نفسه وحيدا، خاصة و أن الحكومة تعيش أنفاسها الأخيرة.
و ذكرت نفس المصادر ، أن البيجيدي يحاول أن يظهر من خلال بيان أمانته العامة و تعليقات قيادييه ووزرائه السابقين أنه مدافع شرس عن الدمقراطية ، إلا أن الحقيقة غير ذلك تماما لكونه يعرف جيداً أن الأمر خرج من يده و يحاول الآن لعب آخر الأوراق و الخروج بأقل الأضرار.