زنقة 20 | الرباط
صدم المغاربة مؤخراً بزيادات صامتة وموجعة في أسعار عديد المواد الغذائية بينها زيت المائدة و البيض و حليب الأطفال.
الزيادات التي أشعلت غضب المغاربة عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، تأتي مع قرب شهر رمضان الفضيل الذي يعرف بدوره ارتفاعاً موسمياً في عدة مواد استهلاكية.
ارتفاع أسعار الزيت و البيض و حليب الأطفال ، خلف تذمرا واسعا لدى المواطنين الذين طالبوا بالتحقيق في هذه الزيادات التي تأتي في وقت لا زالت تعاني فيه الكثير من العائلات مخلفات أزمة كورونا.
في غضون ذلك ، تلتزم الحكومة الصمت و كذا مجلس المنافسة المكلف بمراقبة الأسعار.
فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، وجه طلبا لرئيس لجنة القطاعات الانتاجية بالمجلس، وذلك لطلب رأي مجلس المنافسة، حول مدى احترام منتجي ومستوردي زيوت المائدة بالمغرب، لشرط المنافسة الحرة والمشروعة، وعدم لجوئهم إلى التواطؤ والاتفاق على الزيادة في أسعار هذه الزيوت.
واعتبر الفريق في طلبه الموجه لرئيس لجنة القطاعات الانتاجية، أن الشركات الموزعة والمستوردة لزيوت المائدة، لم تحترم حقوق المستهلك المغربي الواردة في القانون رقم 31.08 المتعلق بتدابير حماية المستهلك، ومن أهمها الحق في إخبار هذا المستهلك والحق في حماية حقوقه الاقتصادية، وذلك بعد أن أقرت الزيادة في أسعار منتوجاتها.
وسجل الفريق، أن المستهلك المغربي تفاجأ قبل أيام، بزيادة كبيرة في أسعار زيوت المائدة، بلغت درهمين في اللتر الواحد، مبديا استغرابه للتوافق الذي وقع بين منتجي هذه المادة الحيوية بشأن هذه الزيادة، مذكرا بمقتضيات الفصل 166 من الدستور، التي تعتبر أن “مجلس المنافسة هيئة مستقلة، مكلفة في إطار تنظيم منافسة حرة ومشروعة بضمان الشفافية والإنصاف في العلاقات الاقتصادية، خاصة من خلال تحليل وضبط وضعية المنافسة في الأسواق، ومراقبة الممارسات المنافية لها والممارسات التجارية غير المشروعة وعمليات التركيز الاقتصادي والاحتكار”.
هذا و حذرت الفيدرالية الوطنية للصناعات الغذائية من تداعيات الارتفاع المستمر لأسعار المواد الأولية والمواد الغذائية الأساسية ذات الصلة، وتوقعت “حدوث زيادات أكبر في الأشهر المقبلة” .
وأشارت الفيدرالية إلى أنه على عكس بعض المواد الأولية التي تستفيد من التدابير التي وضعتها الحكومة للتخفيف من آثار ارتفاع الأسعار على المستهلك، فإن البذور الزيتية، وهي فول الصويا وعباد الشمس أساسا، “معرضة بشكل مباشر لتقلبات أسعار السوق العالمية” .
وقالت المنظمة، في بلاغ صحفي، إن “السوق العالمية للمواد الأولية مضطربة” وأضافت “سجلت أسعار العديد من المواد خاصة البترول والذرة والسكر والقمح مستويات قياسية في الآونة الأخيرة”.