لا إصلاح ولا تغيير بدون تدارك أخطائنا
بقلم : أحمد عصيد
الاعتراف بالأخطاء بداية الإصلاح والتغيير، وهذه خريطة أخطائنا التي جعلتنا في الموقع الذي نحن فيه:
ـ أخطأنا عندما اعتقدنا بأن تشييد العمارات الزجاجية وتزيين الواجهات البراقة والإكثار من التقنيات أسبق من بناء العقول وتقوية الوعي المواطن.
ـ أخطأنا عندما اعتبرنا بأن إخضاع الناس وتفقيرهم أسلم من توعيتهم وبأن الجهل أضمن للاستقرار من العلم والمعرفة.
ـ أخطأنا عندما اعتبرنا عنف السلطة وحده ضامنا لـ”هيبة” الدولة.
ـ أخطأنا عندما اعتقدنا بأن تعديل القوانين يضمن التطور دون تغيير الذهنيات.
ـ أخطأنا عندما اعتبرنا الدين أسبق من الإنسان وأنه يُعوض الأخلاق، وبأن الإكثار من المساجد وزخرفتها أهم من بناء المدارس وتعميم التعليم والفضائل.
ـ أخطأنا عندما اعتبرنا كل من يُحارب الفساد خطرا على أمن الدولة، ومن ينهب المال العام مخلصا للسلطة ولـ “التقاليد المرعية”.
ـ أخطأنا عندما اعتبرنا الاستبداد أسلم من إرادة الإصلاح.
ـ أخطأنا عندما اعتبرنا أن جيوب البسطاء هي التي ينبغي أن تتحمل عبء التوازنات المالية للحكومة عوض بناء اقتصاد وطني تنافسي مستقل.
ـ أخطأنا عندما اعتبرنا بأن الحرية موضوع ثانوي لا علاقة له بإنتاجية الفرد.
ـ أخطانا عندما اعتبرنا الحق في الاختلاف فتنة، وتنوّعنا اللغوي والثقافي الخلاق تهديدا لوحدتنا.
ـ أخطأنا عندما اعتبرنا المرأة ملحقة بالرجل الذي هو قادر على جعلها تحت وصايته بالاحتكام إلى قوته العضلية فقط، فأضعنا جهود نصف المجتمع.
ـ أخطأنا عندما اعتقدنا بأن النبش في الحياة الخاصة للمعارضين يهبُ مصداقية للسلطة.
ـ أخطأنا عندما اعتبرنا التعليم هو الكمّ والعدد فأثقلنا محافظ الأطفال ونسينا الكيف الذي هو بناء الشخصية وتقوية ملكات التفكير السليم.
ـ أخطأنا عندما اقتلعنا الأزهار وصادرنا المساحات الخضراء من أجل المنشآت الإسمنتية التي تسمن السمين وتفقر الفقير.
ـ أخطأنا عندما اعتقدنا بأن تشجيع الاستهلاك البهيمي يجعل الناس أكثر انقيادا.
أخطأنا وأخطأنا،، أفلا ننتهي ؟