زنقة 20 . الرباط
أصبح المغاربة لاجئين ويستعطفون الدول الأوربية لاستقبالهم مع مواطنين لدول تشهد حروباً وغزواً لتنظيم “داعش” كالسوريين والبنانيين والعراقيين،هذا ما أعلن عنه مسؤولون سياسيون ألمانيون أمس الأحد.
وتعتزم ألمانيا تعتزم اتخاذ تدابير لتسريع إبعاد مغاربة رفضت طلبات لجوئهم من خلال وضعهم في مراكز محددة للإبعاد حيث اعتبر رئيس كتلة المحافظين البرلمانية في بافاريا “توماس كرويزر” إن “هناك اتجاه لوضع المهاجرين المنحدرين من شمال إفريقيا ومنهم المغاربة والذين سترفض طلباتهم في مركزي بامبرغ ومانشينغ”، مشيرا إلى اتفاق في هذا الخصوص بين المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” ورئيس مقاطعة “بافاريا” يتمحور حول عدم توزيع المغاربة على مراكز استقبال في ألمانيا.
زعيمة الكتلة الاشتراكية الديموقراطية البرلمانية الألمانية “كريستين لامبرخت” قالت في بيان إن هذا الاجراء كان مرتقبا منذ بضعة أشهر لكل الأشخاص الذين تعد فرصهم ضئيلة للبقاء في ألمانيا.
وأضافت “من مسؤولية وزير الداخلية الآن التحقق من أن الإجراءات باتت أسرع وأن يتم إعادة طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم سريعا وبشكل منهجي إلى بلادهم”.
وسيجمع المهاجرون من شمال إفريقيا في مركزي بامبرغ ومانشينغ (بافاريا) إلى أن يتم درس طلباتهم كما هي الحال بالنسبة إلى طالبي اللجوء من دول البلقان الذين تعد فرصهم ضئيلة أيضا.
ووضعت ألبانيا والبوسنة وكوسوفو ومقدونيا ومونتينيغرو وصربيا على قائمة الدول الآمنة وبالتالي فإن فرص رعاياها في الإقامة في ألمانيا ضعيفة وترغب برلين في إضافة المغرب والجزائر إلى هذه القائمة.
وكان عدد طالبي اللجوء الجزائريين في ألمانيا 2296 شخصا في دجنبر الماضي مقابل 847 في يونيو في حين أن طالبي اللجوء المغاربة كانوا 2896 مقابل 368 للفترات نفسها وفقا لوزارة الداخلية.
“ميركل” وجدت نفسها تحت ضغط أكبر في ضوء حوادث ليلة رأس السنة في كولونيا (غرب البلاد) التي قدمت على أثرها 670 شكوى بينها 330 لاعتداءات جنسية.
ونسبت الشرطة أعمال العنف إلى شبان من أصول مغاربية ومناطق أخرى من العالم العربي. وفي دوسلدورف على بعد 50 كلم من كولونيا، قالت الشرطة إنها نفذت السبت مداهمات في حي معروف بايوائه جالية كبيرة من المهاجرين وخصوصا من دول المغرب.
وقالت الشرطة إن 40 شخصا يتحدرون من شمال إفريقيا أوقفوا بتهمة الإقامة في ألمانيا بصورة غير شرعية ونحو عشرة بتهمة حيازة مخدرات أو أسلحة او السرقة.