زنقة 20 – فضيل التهامي
في اطار الدورة الثامنة للجامعة الشعبية التي نظمها حزب الحركة الشعبية صباح يوم السبت بمعهد مولاي رشيد بالمعمورة تحت شعار” الامازيغية اساس قيم التنوع المناهضة للتطرف “، نظم أكاديميون وخبراء جلسة نقاش ، ترأسها الناشط الامازيغي أحمد عصيد ،و شارك فيها اكادميون وخبراء، تداولوا خلالها القضية الامازيغية.
أحمد أرحموش المحامي و رئيس فيدرالية الجمعيات الامازيغية بدأ مداخلته والتي عنونت “بقيم العدالة في القوانين الوضعية الاماز يغية “، بإعطائه الاهمية لمحور” القيم” بالنظر لما تعرفه البلاد من تحديات تتجلى في التوثرات الفكرية و الاديولوجية التي تقع بين الفرقاء حسب تعبيره.
و تساءل حمروش عن وجود مرجعية تاريخية للمروث الثقافي الامازيغي ، موضحا انه” بعد دستور 2011 اصبح له (المورث) شرعية قوية بعد ان انتقل من نقاش ضمني الى الاعتراف الرسمي ،ليصبح الامر يتعلق بموروث قانوني يجب ان نعتز به “.
و أضاف “أرحموش” انه اصبح لنا قانونا وضعيا أمازيغيا بكل المعايير بعد أن مر من العرف الى المؤسسة، و بالتالي من حقنا ان نساؤل الفاعلين السياسين عن موقع هذه الترسانة القانونية في مجال السياسيات العمومية ، كما نطالب الحكومة باعتماد رأس السنة الامازيغية عبر اصدار مرسوم لذلك”.
وفي ذات السياق ، قال محمد الشامي الاستاذ الجامعي في مداخلته أن “المشروع الاندماجي للحركة الامازيغية لا يمكن ان يتم الا في اطار المؤسسات، خاصة و ان الدستور المغربي يقر بالتعددية في اللغات و اللهجات “.
وشدد الشامي على ” ان المشروع الثقافي المغربي هو مشروع ذات خصوصية مغربية لا يشبه التجارب العالمية، وذلك لسببين ، اولا ان التجربة المغربية لها صبغة وطنية ، ثانيا ان الامازيغية هي مسؤولية وطنية لكافة المغاربة ، و بالتالي لا يجب ان نطرحها جهويا كما طرحت في اسبانيا وهولندا …”.
وأكد الباحث الجامعي “أننا نسعى لانتاج مواطنا مغربيا لا يميز بين الناطق بالعربية و الناطق بالامازيغية مستقبلا، لتفادي نشوء قوميات، وذلك لتفادي البلقنة، تطبيقا لمشروعنا المندمج الذي اخترنا له شعار ” الامازيغ و العرب …ولا صراع مستقبلا “.
ومن جهته تطرق الاستاذ الحسين الجهادي، وهو اول من ترجم القران الى الامازيغية في مداخلته الى موضوع ” الاسلام الوسطي الامازيغي “، مبرزا انه” ليس هناك اي تعارض بين الدين الاسلامي و الامازيغية ، بدليل ان الامازيغ تاريخيا قبلوا كل الديانات السماوية وتعايشوا معها “.
وأضاف ” ان القيم الامازيغية أساسها التفتح و العطاء ، و ترفض تمام الرفض التطرف و الغلو “.
هذا واختتمت الجلسة النقاشية بعد فتح نقاش مع الحاضرين ، وقراءة التوصيات ، و التي تم اعتبارها مجهة لكافة الفاعليين السياسيين و المجتمعيين، وذلك قصد الدفع قدما بالقضية الامازيغية الى الامام في اطار التكامل و التعايش مع كل الروافد اللغوية و الهوياتية المغربية .