زنقة 20 . الرباط
أعلنت الحكومة السويدية، مساء اليوم الجمعة، تخليها عن فكرة الاعتراف بجبهة البوليزاريو، بعد أن كان هذا الاحتمال موضع دراسة.
وصدر الإعلان، في بيان رسمي، في ختام مشاورات داخلية استغرقت عدة أشهر. وكان التلفزيون الرسمي «إس في تي» نقل هذه المعلومة مساء أمس الخميس استنادًا إلى مصادر لم يكشف هويتها.
ومما لا شك فيه أن هذا القرار سيرضي المغرب، لكنه سيغضب الانفصاليين في جبهة البوليساريو والحكام في الجزائر الذين يديرون خيوط اللعبة من قصر المرادية.
وقالت وزيرة خارجية السويد “مارغريت فالستروم”، إن جهودنا ستتوجه بالكامل نحو دعم عملية الأمم المتحدة». وأضافت أن الاعتراف لن يسهل هذه العملية.. وأن الوضع في الصحراء المغربية يختلف عن أوضاع دول سبق وأن اعترفت بها السويد في السابق.
لذلك اختارت الحكومة عدم الاعتراف بالبوليزاريو وتبني نفس التقييم الذي قامت به الحكومات السابقة بشأن هذه المسألة».
ويعتبر هذا الموقف تحولا في موقف اليسار السويدي الذي صوت عندما كان في صفوف المعارضة في دجنبر 2012 في البرلمان على مذكرة تطالب بالاعتراف بالبوليزاريو مدعوما بأصوات اليمين المتطرف.
ومع تشكيل حكومة جديدة في أكتوبر 2014 تضم الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر، بدأ التردد في دفع السويد لتكون الدولة الأولى في الاتحاد الأوروبي التي تعترف بجبهة البوليزاريو.
هذا وأعربت عدة أحزاب سياسية مغربية عن مدى ارتياحها حيال قرار الحكومة السويدية بعدم الاعتراف بجبهة «البوليساريو».
و قال حزب العدالة والتنمية، في بيان له اليوم الجمعة، إنه «يبدو أن التحركات التي قامت بها الحكومة بعدما أعلنت السويد نيتها الاعتراف بالكيان الوهمي أتت أكلها».
هذا وسيقوم رئيس مجلس النواب رشيد طالبي العلمي، يوم الثلاثاء المقبل، بزيارة للبرلمان السويدي (ريكسداغ) للقاء نظرائه السويديين.