زنقة 20 | الرباط
أكد السفير المغربي لدى روسيا، لطفي بوشعرة، أن عملية إعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل ليس تطبيعا ولا مبادلة، مشددا على تمسك المملكة بدعم القضية الفلسطينية وبحل الدولتين.
وخلال مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، قال الدبلوماسي ردا على سؤال عما إذا كان تطبيع بلاده العلاقات مع إسرائيل مقايضة، مقابل اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء: “يجب التنويه أن ما جرى ليس تطبيعا ولا مبادلة. الدبلوماسية المغربية قائمة على مبادئ، ونحن نتحمل مسؤولية خياراتنا”.
وأوضح بوشعرة أن قرار إقامة مكاتب تواصل بين المغرب وإسرائيل هو “عمل يندرج في سياق عملية بناءة للترويج للسلام في المنطقة”، مضيفا أن هذه المكاتب ستعزز المبادلات الاقتصادية، كما ستسهّل التبادلات الإنسانية بين البلدين”
وأكد السفير أن المغرب “سيتابع دعم القضية الفلسطينية بقوة كما سيدعم حل الدولتين”، وإن “المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي الطريق الوحيد لإيجاد حل دائم للنزاع”.
وفي تطرقه إلى موضوع أزمة الصحراء ، أكد بوشعرة أن المغرب “سيستكمل عمله بكل هدوء وسيبقى متمسكا ليس فقط بوقف إطلاق النار، بل أيضا بإطار العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة”. وتابع السفير قائلاً: ” مجلس الأمن يدعو الأطراف للتمتع بالليونة وبروح التسوية، المغرب سبق وأنجز حصته من ذلك من خلال طرحه لمبادرة الحكم الذاتي”.
وذكر السفير أنه لا يرى سببا لأن تتراجع الإدارة الجديدة (ادارة بايدن) في البيت الأبيض عن قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب، المنتهية صلاحياتها، الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، قائلا: “العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة قوية وقديمة وليست ظرفية، ولطالما استمرت على هذا النحو على مر الإدارات المختلفة. موقف الولايات المتحدة كان على الدوام داعما للمبادرة المغربية للحكم الذاتي”.
وأشار السفير إلى أن قرار الولايات المتحدة الذي صدر في 10 ديسمبر الجاري “لم يصدر عبر بيان أو تصريح، بل من خلال مرسوم رئاسي، هذا يؤكد على فعل سياسي وقانوني قوي. إنه قرار تاريخي، وقد قدمته واشنطن على هذا الشكل”.