زنقة 20. الرباط
أكد هشام رحيل عضو المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، أن اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء في السياق الحالي مهم جدا “وهو باختصار يتميز بثلاثة معطيات؛ أولها تأسيس منصة اقتصادية عالمية لإفريقيا من خلال صحراء المغرب، يليها تثمين الاستثمارات وخلق الأمن ضد الإرهاب والتطرف في الصحراء والساحل، وثالثها وهذا هو المهم تفادي المضاعفات الاقتصادية والأزمات الاقتصادية”.
وأبرز المتحدث خلال استضافته على قناة “فرانس 24″، أنه لا ينبغي أن نغفل معطى مهما جدا وهو كون الاقتصاد يمكن أن يصنع السلام بل هو أحد أسسه الحقيقية، مضيفا “المغرب منذ بداية عهد محمد السادس يعي أن الرهان على الاستقرار لا يمر بالضرورة عبر بوابة سياسية وإنما أيضا القوة الناعمة الثقافية وخصوصا الاقتصادية، وهذا ما لمسناه في مساعي الملك محمد السادس من خلال مد يد المساعدة للدول الإفريقية”.
وتابع رحيل في ذات السياق، “والولايات المتحدة ستفتح قنصلية ذات توجه اقتصادي محض، شأنها شأن الدول الأخرى، الشيء الذي سيجلب الاستثمارات لمدينة الداخلة وللأقاليم الصحراوية المغربية”.
وفيما يتعلق باستئناف المغرب لعلاقاته مع إسرائيل وتوقعاته لمستقبل العلاقات بين البلدين من وجهة اقتصادية، قال رحيل: “الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل حكمه تحقيق السلام والمصالحة، من دون التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، بمعنى نحن إزاء تجربة جديدة بعد فشل تجارب التفاوض السياسي”.
ولسان حال هذه التجربة يقول “تعالوا الآن لنهتم بالشعوب والاقتصاد لعله يحقق ما لم تحققه المفاوضات السياسية”، وأشار رحيل إلى أن للمغرب جالية كبيرة عبر العالم خصوصا في إسرائيل، معروف عنها الولاء للمملكة ولها قدرة اقتصادية ومعرفية كبيرة وتأثير سياسي كبير بالنظر لوسائل الإنتاج المهمة التي تتوفر عليها.
وأكد أن هذه المعارف التي تتوفر عليها ستساهم في تطوير الاقتصاد المغربي وأيضا في خلق الجسور بين الشعوب، الشيء الذي سيعود بالنفع على المغرب وشركائه.