مافيا نهب رمال البحر تتسبب في كارثة بيئية بآسفي أمام أنظار الرباح واعمارة (صور)

زنقة 20. الرباط

تسبب إغلاق مصب واد تانسيفت بنواحي آسفي، في كارثة بيئية حقيقية، بعد نفوق عدد كبير من الأسماك، أمام أنظار وزير الطاقة والمعادن، عزيز الرباح، باعتباره الوصي على قطاع البيئة، وزميله في الحزب والحكومة، عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل، باعتباره مسؤول عن مراقبة المقالع.

وأفادت مصادر جمعوية مهتمة بالبيئة، أن سبب الكارثة يعود إلى إغلاق مصب واد تانسيفت بجماعة الصويرية بواسطة قنطرة ترابية غير قانونية تستخدم لسرقة الرمال من طرف مافيا نهب الرمال من مقالع عشوائية منتشرة بالمنطقة، وأشارت المصادر إلى تورط برلماني نافذ بالمنطقة.

وسجلت العديد من الشكايات، بروز مجموعة من الاختلالات تهم أساسا طريقة استغلال المقالع المصرح به وتنامي ظاهرة المقالع العشوائية ونهب رمال الكثبان الساحلية والرمال الشاطئية بجماعة المعاشات بإقليم آسفي، وحذرت من الانعكاسات السلبية الكثيرة التي تسببت فيها طريقة استغلال مقالع الرمال بمنطقة “الصويرية القديمة”، ما ألحق أضرارا بالسكان والبيئة والشبكة الطرقية وبالمنتوجات الفلاحية بالمناطق المجاورة.

ورصدت جمعيات مدنية عدة تجاوزات تسبب فيها الاستغلال العشوائي لمقالع الرمال بمناطق الملك الغابوي وضفاف الوادي، فضلا عن استنزاف الثروة الرملية بدون حسيب ولا رقيب، من خلال غياب مراقبة كمية الرمال المستخرجة، وعدم التصريح بالكميات المنقولة على متن الشاحنات، وعدم احترام أوقات العمل، ما أدى إلى انجراف التربة على جنبات الوادي وتدمير الثروة الغابوية بالمنطقة، من خلال اجتثاث الأشجار، وإغلاق مصب الواد لتسهيل مرور شاحنات تحمل الرمال المنهوبة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد