زنقة 20 | الرباط
خلاف باقي الأحزاب السياسية ، لم يقدم حزب الإستقلال التعازي في وفاة المحجوبي أحرضان، مؤسس حزب “الحركة الشعبية”، أمس الأحد عن عمر يناهز 100 سنة، بعد معاناة مع المرض.
العلاقة بين حزب علال الفاسي و أحرضان كانت دوماً متوترة و مليئة بالمشاحنات منذ مشاركة أحرضان في الحكومات التي قادها حزب الإستقلال ، وزادت تأزماً بعد إصدار “الزايغ” لمذكراته و التي تطرق في جزء منها لتورط الحزب في أحداث دموية عاشها المغرب ، و كذا مهاجمته لقادة الإستقلال أمثال علال الفاسي و المهدي بنبركة.
و بعيدا عن مذكراته ، فإن أحرضان كان قد قال في مقابلة مع قناة RT الروسية ، أن حزبه تأسس أساساً لمحاربة و مواجهة حزب الإستقلال ، متهما رموز الأخير على رأسها علال الفاسي و المهدي بنبركة ، بالتحالف مع فرنسا لتغيير الحكم الملكي.
و أضاف أحرضان في ذات المقابلة أن حزب الإستقلال في مفاوضات إيكس ليبان لم يكن يفاوض لعودة السلطان محمد الخامس ، مؤكداً أنه لولا جيش التحرير الذي كان عضواً فيه و ثورة القبائل الأمازيغية في الأطلس و الريف لما تحققت عودة السلطان محمد الخامس.
أحرضان حسب سيرته الذاتية انخرط في بداية نشاطه السياسي في مقاومة الاستعمار، فأصبح عضوا في المجلس الوطني للمقاومة ومسؤولا في جيش التحرير.
بعد وصول حزب الاستقلال للسلطة غداة استقلال المغرب، زجّ بأحرضان في السجن مع الدكتور عبد الكريم الخطيب، وما لبثا أن خرجا بعد مدة وجيزة.
شرع في تأسيس تنظيم الحركة الشعبية مع الدكتور الخطيب لمنافسة حزب الاستقلال ومواجهة هيمنته على النخبة وعلى الشارع بالمغرب، وحصلت الحركة على الاعتراف القانوني في فبراير 1959، وانعقد مؤتمرها الأول في يونيو 1959.