سرقة المواد الغذائية للسجناء تفجر فوضى التدبير بسجن طنجة والتامك يبعث لجنة تفتيش

زنقة 20 . طنجة

فجرت سرقة المواد الغذائية المخصصة للسجناء بسجن طنجة 1 فضيحة مدوية وصل صداها للمندوب العام للسجون.

و علم منبر Rue20 أن موظفاً بالسجن المذكور، أبلغ عن عملية سطو مست المواد الغذائية المخصصة لتغذية السجناء والمتواجدة بمخزن السجن المحلي بطنجة 1.

و حلت حسب مصادرنا الموثوقة، قبل يومين لجنة تفتيش مركزية تابعة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بهذه المؤسسة للبحث والتحري بشأن إختفاء أكثر من 50 علبة معدنية كبيرة من مادة الحليب الجاف Nido تم السطو عليها بتواطؤ من مسؤول مقتصدية المؤسسة مع مسؤولي الشركة الخاصة المكلفة بإعداد الوجبات الغدائية للسجناء، واللدان عمدا الى احتساب أكثر من 50 Nido علبة فارغة والجزم على أنها ممتلئة، وضعها بين العلب الممتلئة قصد التمويه وذلك باستعمال أسلوب التدليس والاحتيال ليقف الموظف المبلغ عن هده الخديعة.

و تضيف مصادرنا بأن لجنة التفتيش المذكورة وقفت على هذا السطو، بعد إستنطاق مقتصد المؤسسة وجميع العاملين بالمطبخ كما إستمعت الى بعض السجناء بالإضافة إلى قيامها ببحث دقيق بمستودع المواد الإدارية بحثاً عن هده المواد في السجلات وطرق تدبيرها والعلاقة المشبوهة بين المقتصد والمشرفين على شركة التغدية بالمؤسسة المدكورة.

ومن المتوقع أن تكون اللجنة أعدت تقريراً مفصلا عن واقع هذه القضية غير أن وضعية هذه المؤسسة بصفة عامة، لا تبشر بالخير لا سيما الأمور المرتبطة بالتسيير، والعلاقة المتوترة بين رئيس المعقل وعدد من الموظفين ومنهم رؤساء مصالح المؤسسة، والذي يسير المؤسسة بمعية صديقة نائب المدير مقتصد المؤسسة وفق تقاليد وأعراف القوة والمال.

هذا الواقع حسب مصادرنا أثر بشكل سلبي على السير العادي للمؤسسة، وخلق إحتقاناً حقيقياً كان له بالغ الاثر على الإشكاليات المتعلقة بالتصنيف والنظافة وجودة الوجبات الغذائية المقدمة للنزلاء، وهو ما يجعل الترقب والانتظار قائمين إلى حين معرفة ما تؤول إليه أحداث هذه المؤسسة، والإجراءات والتدابير التي ستتخذها المندوبية، بناءا عن تقرير هذه اللجنة.

يذكر أن المندوبية المذكورة أصدرت في الاسبوع الفارط قراراً بتوقيف موظف يعمل بمطبخ مؤسسة السجن المحلي طنجة 1 وذلك لمدة شهر واحد، ضبط وهو في حالة تلبس يهم بسرقة 10 كيلو من لحم – بيبي- الخاص بتغدية السجناء بعدها قام بوضعها وإخفائها على متن شاحنة أحد الموردين للمواد الغذائية للمؤسسة بغرض إخراجها لفائدته فضبط المحجوز بداخل الشاحنة أثناء تفتيش روتيني بالباب الرئيسي للمؤسسة فأعترف السائق بكون اللحم يعود لفائدة الموظف فسمح رئيس المعقل للسائق بمغادرة المؤسسة دون ترتيب متابعته بجنحة التلبس في جريمة المشاركة بالسرقة وفقا لما ينص عليه القانون.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد