زنقة 20 | الرباط
بعد الجدل الواسع الذي فجره إدريس الأزمي النائب البرلماني عن حزب العدالة و التنمية أمس الثلاثاء في اجتماع لجنة المالية لمدارسة تصفية صندوق معاشات البرلمانيين ، ومهاجمته لنشطاء مواقع التواصل الإجتماعي بحدة ووصفهم بالشعبويين و “الدبشخي”، خرج البرلماني الآخر عن نفس الحزب عبد العالي حمي الدين ، ليصف الفايسبوكيين بـ”الميليشيات”.
و كتب حمي الدين وهو مستشار برلماني عن البيجيدي و عضو الأمانة العامة لذات الحزب ، على صفحته الفايسبوكية يقول : ” لم يعد حزب العدالة والتنمية يواجه اليوم منافسة سياسية مع خصوم سياسيين واضحين، فمواقفه داخل المؤسسات تجعله متفوقا بشكل كبير على باقي الأحزاب”.
و أضاف : ” غير أن جزءا من الرأي العام بات يفضّل التعبير عن رأيه داخل فضاءات التواصل الاجتماعي، ويعبر عن انتقاداته بكل حرية لمختلف القرارات العمومية ويناقش تقديرات الأحزاب السياسية من زاوية نقدية، قد تكون حادة لكنها تبقى مقبولة باعتبارها تصدر عن إرادة مواطنين يحلمون بمغرب أفضل وبمؤسسات تمثلهم ذات مصداقية أكبر، وطبعا حزب العدالة والتنمية ليس فوق النقد”.
حمي الدين وصف مؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي بـ”الأصوات الشعبوية، التي لا مصداقية سياسية لها، ولا قدرة لها على بلورة أي مشروع سياسي أو اجتماعي تنزل به للميدان، ولا تمتلك الجرأة ولا الشجاعة لاختبار وزنها السياسي عبر الآليات الديموقراطية المتعارف عليها في العالم”.
ذات المتحدث زاد أن ” أقصى ما تملك هو الاختباء وراء هواتفها النقالة والتحول إلى ميليشيات إلكترونية لخوض حرب بالوكالة ليس ضد حزب العدالة والتنمية فقط ولكن ضد أي صورة إيجابية للمؤسسات التمثيلية وعلى رأسها البرلمان ( قلب النظام الديموقراطي في العالم) وتعمل ليل نهار من أجل تبخيس العمل السياسي الذي يبقى في حاجة إلى التطوير على أية حال”.