في اختتام منتدى الإعلام الإفريقي..”إعلان مراكش” يدعو لخلق إعلام حر وحماية الصحفيين الأفارقة

زنقة 20 . مراكش

أصدر المنتدى الإعلامي حول إفريقيا، في ختام أشغاله اليوم السبت،بمدينة مراكش وثيقة “إعلان مراكش” نحو إعلام حر ومتعدد ومستقل لإفريقيا المستقبل.

اليوم الأخير من فعاليات المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية والتي انعقدت ما بين 17 و 19 دجنبر الجاري بمراكش،و المنظم من لدن وزارة الاتصال، بتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي،وتحت رعاية ملكية تميزت بمشاركة ما يزيد عن 40 دولة بوفود رسمية تقدمها وزراء الإعلام لهاته الدول حيث وصل عدد الحضور ما يزيد عن 700 مشارك حسب وزارة الإتصال.

ال

 

وأجمع المشاركون في المنتدى الإعلامي حول القارة الإفريقية المنعقد بمراكش استناداً إلى التوصية الصادرة عن المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلامي في دورته التاسعة المنعقد بجمهورية الغابون يومي 19 و20 أبريل 2012، والمتعلقة بعقد “منتدى إعلامي خاص بالقارة الإفريقية من أجل إبراز مقدرات القارة في جميع المجالات”واستناداً كذلك إلى الفقرة رقم 1- أ المتضمن في القرار 6/9 إع، والتي تنص على عقد منتدى إعلامي تستضيفه دولة من الدول الإفريقية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يهدف لبحث الفرص الاستثمارية والإسهام في تحسين صورة إفريقيا في الإعلام والقضاء على الصورة النمطية السلبية التي تقدم القارة الإفريقية على أنها منطقة فقر وغير مستقرة.

khl

واعتبر المشاركين أنهم يدركون الأهمية الاستراتيجية لدور وسائل الإعلام في بناء المجتمعات وأثرها في تحقيق التنمية الشاملة، وقدرتها على تحسين صورة القارة الإفريقية على مستوى الإعلام والمجتمع الدوليين؛ و كذلك حجم التحديات الكبرى التي تواجه القارة الإفريقية من حيث تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبحث فرص الاستثمار في دول القارة وطرق الاستفادة منها.

وأشار المشاركين في المنتدى الإفريقي إلى أنهم واستلهموا المبادئ والقيم التي تدعو إلى ترسيخ قيم التعاون والتكافل والتسامح بين الدول الإفريقية وبعد مناقشات مستفيضة همت صورة إفريقيا في الإعلام ووضعية المؤسسات الإعلامية بإفريقيا وتحديات حرية التعبير والتعددية والاستقلالية وحماية الصحفيين ودور الإعلام في تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب.

http://www.youtube.com/watch?v=k3UHcrOCq4A

وأكد ذات الدول المشاركة على التنويه بجهود منظمة التعاون الإسلامي لفائدة القارة الإفريقية وخاصة في المجال الإعلامي سعيا لإبراز مقدرات هذه القارة في جميع المجالات وإسهاما في تحسين صورتها مستقبل القارة الإفريقية بشكل عام ومستقبل أمنها ونمائها وتقدمها يظل مرتبطا بانبثاق مؤسسات إعلامية قوية حرة ومستقلة.

كما دعو إلى توسيع نطاق التعاون المشترك بين الدول الإفريقية في مجالات الإعلام والصحافة حيث اعتبروا أن حق شعوب إفريقيا في الخبر يتطلب ضمان حق الصحفيين الأفارقة في الوصول إلى مصادر الخبر وتقنين الحصول على المعلومة.

كما دعى “إعلان مراكش” إلى مواجهة الصور النمطية السلبية، التي يستمر تداولها عن إفريقيا في الصحافة الإفريقية والدولية ضدا على أخلاقيات المهنة وبعيدا عن حقيقة الوضع، يبقى رهينا بتوحيد جهود نساء ورجال الإعلام في إفريقيا.

كما تم التنصيص على الرفض المطلق لتحويل إفريقيا ساحة لتلقي الدروس من خلال التأكيد على أن إفريقيا تعد جزء أصيلا من هذا العالم الحر دون عقدة نقص أو ارتهان إلى ماض استعماري بائد يريد البعض أن يجعله قاعدة للاحتكام، مع الدعوة إلى تكريس عالم متعدد الأقطاب من خلال إطلاق مبادرات لإيصال صوت إفريقيا إلى العالم الحر كله.

ودعا المشاركون أيضاً إلى إنصاف المرأة في المشهد الإعلامي بإفريقيا وتقوية حضورها، لا سيما على مستوى صنع القرار وإلى اعتبار الصحفي ضمير هذه المجتمعات وحامل رسالتها إلى العالم، والتأكيد على ضرورة دعم المنظمات المهنية من نقابات وهيئات مهنية بهدف تعزيز حماية الصحفيين وتعبير المشاركين عن إدانتهم للاعتداءات التي تطال الصحفيين.

http://www.youtube.com/watch?v=TRPTdxE4aSE&feature=youtu.be

وشدد الإعلان على دور الإعلام في محاربة كل أشكال العنف والتمييز العنصري والإرهاب ومحاربة الجرائم ضد الإنسانية بجميع أشكالها، ومحاربة بث الكراهية ضد الأديان عامة والإسلام خاصة والحط منها والإساءة إلى رموزها من خلال الدعم اللامشروط لنضالات الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على حق الشعب الفلسطيني، مع دعوة كافة المؤسسات الإعلامية الإفريقية لدعم والدفاع عن القضية الفلسطينية على المستوى الإعلامي باعتبارها قضية عادلة.

وأشاد المشاركون بالمبادرة المغربية لجعل الإعلام منخرطا في جهود التنمية والنهضة الإفريقية المنشودة، مع تثمين مبادرة إطلاق المركز الإفريقي والتكوين بوجدة، وبتأسيس الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية كما نوهوا بالمرصد الإفريقي لحرية الصحافة في إطار التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية كوت ديفوار، وهو المرصد الذي تم إطلاقه في أكتوبر 2015 مقره بأبيدجان وبرئاسة مشتركة بين البلدين.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد