زنقة 20 . علي التومي
كشفت مصادر جيدة الاطلاع ،ان شبكات مختصة في ترويج المخدرات تستغل اطفال وقاصرين ونساء في عملياتها الاجرامية بمنطقة الهراويين.
واكدت ذات المصادر، بأن الأمر قد استفحل كثيرا بهذه المنطقة خاصة أثناء الرفع التدريجي للحجر الصحي عن المواطنين، وبعد أن عانت أسر أزمات مالية إثر فرض حالة الطوارئ الصحية.
وهو الامر، الذي دفع بالعديد من العائلات بالهراويين بالتنافس على تقديم أبنائها لخدمة المروجين مقابل مبلغ مالي مغر يصل إلى 200 درهم يوميا، دون أدنى اعتبار للكلفة الباهظة لهذه الخطوة على المستوى الاجتماعي، بعد أن صارت للقاصرين سوابق عديدة،تورد الصباح.
واضافت المصادر، ان نجحت شبكات المخدرات في هذه المناطق، في تجنيد نساء من مختلف الأعمار بالمنطقة، تم استغلال فقرهن ومعاناتهن بسبب الحجر الصحي، مقابل 100 درهم يوميا، إذ تم تزويدهن بهواتف محمولة، وتكليفهن بمراقبة الحي والشارع، وإشعار المروجين بأي حركة لرجال الأمن والمخبرين، وهو ما زاد في تعقيد مهام العملية الأمنية.
ويشار، الى ان منطقة الهراويين قد تحولت اخيرا، إلى قلعة للاتجار في المخدرات، ساهمت فيها عوامل عديدة، منها تفشي الفقر والهشاشة بين قاطني المنطقة بنسب عالية وانتشار الأحياء العشوائية، إضافة إلى أن المنطقة يقتسم نفوذها الأمن والدرك.