دركيون مزيفون بالمحمدية يسقطون في قبضة العدالة !

زنقة 20 | متابعة

فككت عناصر الدرك القضائي بسرية درك المحمدية، عصابة تتكون من شخصين يرتديان زيا نظاميا يخص الدرك الملكي والقوات المساعدة وبحوزتهما أصفاد ويمتطيان سيارة سياحية من نوع “هيواندي أكسنت”، وتحمل شارة مزورة للدرك، فيما مازالت المصالح الدركية تبحث عن متورطين آخرين.

دورية للدرك الملكي بمركز الشلالات ضواحي المحمدية كانت تجوب المنطقة السياحية لسد وادي حصار بالحدود الترابية بين الجماعة الترابية الشلالات وجماعة سيدي حجاج وادي حصار التابعتين لعمالة المحمدية، قبل أن تثير تحركات السيارة انتباه العناصر الدركية، إذ كان سائقها يتوقف عدة مرات عند عدد من الباعة ويقوم بحركات غامضة، قبل أن يتبين أن راكبيها لا علاقة لهما بأوصاف عناصر الدرك أو القوات المساعدة، وأثناء الاقتراب منهما، حاولا الفرار، غير أن العناصر ذاتها أفشلت المحاولة، وألقت القبض عليهما، قبل أن يتم نقلهما إلى مركز درك الشلالات تورد “الصباح”.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن رجال الدرك ضبطوا المتورطين في حالة تلبس بالابتزاز على أساس أنهما رجلا أمن بإمكانهما التستر عن المخالفين، وعثر بحوزتهما أثناء تفتيش وقائي على أصفاد وزي نظامي.

ومن أجل تعميق البحث سلمت عناصر درك الشلالات المتهمين للدرك القضائي بالمحمدية، والذي فتح تحقيقا مع الموقوفين. وتشير الأبحاث الأولية إلى أن المتهمين في عقدهما الثالث، يتحدر الأول من حي أناسي التابع للنفوذ الترابي لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، في حين يتحدر الثاني من مشروع السلام منطقة أهل لغلام بسيدي البرنوصي، وهو من ذوي السوابق في مجال السرقة والنصب والاحتيال. كما أفضت الأبحاث إلى أنهما يتحريان في شأن الأشخاص القادمين للاستجمام رفقة فتيات أو يحملون الخمور، قصد ضبطهم في أوضاع مشبوهة، والضغط عليهم لأداء مبالغ مالية، مقابل عدم الاستماع إليهم في محاضر رسمية والحيلولة دون إحالتهم على المحاكم.

وزادت المصادر ذاتها، أن المتهمين كشفا للمحققين عن هوية الشخص الذي زود الموقوفين بالزي النظامي لرجال الدرك الملكي والقوات المساعدة والأصفاد التي ضبطت بحوزتهما، إذ أكدا أنه يعمل بثكنة القوات المساعدة ببورنازيل بالبيضاء، وأنه في مهمة حاليا داخل ثكنة عين حرودة، حيث تجري الأمور لاعتقاله.

وأحيل المتهمان على النيابة العامة، إذ تمت متابعتهما بانتحال صفات ينظمها القانون والنصب والابتزاز والسرقة باستعمال ناقلة ذات محرك، في حين مازال البحث مفتوحا في القضية، التي من المحتمل أن تسقط متهمين آخرين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد