المحكمة الأوربية تنذر بتوتر مغربي أوربي بعد الغاء اتفاقية التبادل الزراعي والصيد البحري

زنقة 20 . الرباط

قرار أوربي جديد يُنذر بتوتر للعلاقات المغربية الأوربية، عقب اقرار المحكمة الأوروبية بالغاء اتفاقية التبادل الزراعي والصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي وطالبت بعدم تطبيقها على الصحراء المغربية، وذلك بسبب دعوى تقدمت بها جبهة البوليساريو في فبراير 2013 ضد الاتفاقية.

وحسب القرار الأوربي فان الامر يُعتبر منعطفا خطيرا في العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي ونكسة حقيقية للدبلوماسية المغربية ويفتح آفاق مقلقة في هذا الملف.

وتكللت المناورات التي قادتها الجزائر للضغط لدى أصدقائها بأوربا، للتقدم أمام المحكمة الأوروبية في نوفمبر 2012 بدعوى ضد اتفاقية الزراعة الموقعة بين المغرب والاتحاد الأوروبي مطالبة بإلغاءها تحت ذريعة أن هذه الاتفاقية تشمل منتوجات فلاحية تنتج في الصحراء المغربية وأنه لا يجوز قبولها بحكم النزاع القائم حول السيادة على هذه المنطقة.

وكان المغرب والاتحاد الأوروبي قد وقعا الاتفاقية الزراعية سنة 2010، وصادق عليها البرلمان الأوروبي يوم 16 فبراير 2012 بعد جلسات عاصفة، حيث هدد بعض النواب وعلى رأسهم النائب الفرنسي المثير للجدل جوسي بوفي باللجوء الى القضاء الأوروبي.

ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في أكتوبر 2013. واعتمدت الدعوى في براهينها على ما تعتبره تناقض الاتفاقية مع القانون الدولي خاصة بالمناطق المتنازع عليها.

ومما جاء في الدعوى حرفيا: ‘أحقية البوليزاريو لكي تأخذ المؤسسات الأوروبية برأيه طالما أن الأمر يتعلق بمنطقة الصحراء المتنازع عليها، وصفة البوليزاريو كمخاطب رئيسي للأمم المتحدة في هذا الشأن’.

ثم ترتكز الدعوى على مفهوم ‘الاتفاقية لا تحترم تقرير مصير الصحراويين وبهذا تشجع ما تعتبره دعوى البويلساريو ‘ضم المغرب للصحراء كقوة احتلال”.

وكان البرلمان الأوروبي قد ألغى اتفاقية الصيد البحري مع المغرب خلال نهاية 2011 للحجج نفسها، مما شكل نكسة قوية للدبلوماسية المغربية وقتها، وجرى التوقيع على الاتفاقية سنة 2012 بعد قبول المغرب بشكل مفاجئ بنود تتعلق بالتعويض عن الصحراء.

وإذا كان قرار البرلمان الأوروبي سياسيا ويخضع لنسبة الأصوات والتوجهات الإديولوجية، فهذه المرة يعتبر القرار قضائيا، مما يشكل سابقة حقيقية في هذا ملف الصحراء.

ويُلوح الكمغرب بأوراق عدة للدفاع عن مصالحه، بينها المكانة القوية للمغرب والتي أصبحت البلدان الأوربية توليها له، خاصة التعاون الأمني مع المغرب عقب الهجمات الارهابية بباريس ووقف تدفق ألاف المهاجرين عبر مياه المتوسط.

قد يعجبك ايضا
  1. l'occident va toujours laisser notre sahara en conflit pour leur propre interet ..ca leur rapporte gros et nous fait depenser des millions si pas milliards يقول

    les européens ne vont jamais cesser de provoquer le maroc par notre sahara, afin de realiser leur intérêts et nous imposer les africains et tanaazolaaate…et malgré ca, jamais ils ne vont regler le dossier du sahara, car ils vont le laisser un conflit qui leur apporte gros et par lequel, ils peuvent presser et affaiblir le maroc quand ils veulent…..naifs ceux qui pense que le monde veut regler le probleme de notre sahara……vraiment naifs comme ceux qui croient a un palestine independant

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد