زنقة 20 و الاناضول
عمدت السلطات الليبية الى اقصاء المغرب من المشاركة في محادثات سياسية حول ليبيا في لقاء يعقد بالعاصمة الجزائر.
و عقد مسؤولون كبار في وزارات خارجية خمس دول عربية، اليوم الأربعاء، اجتماعا في العاصمة الجزائرية، لبحث مستجدات الأزمة الليبية، والاتفاق الموقع مؤخرا بين أطراف الأزمة في تونس، وفق مصدر دبلوماسي جزائري.
وفي تصريح لمراسل “الأناضول”، قال المصدر (يعمل في وزارة الخارجية الجزائرية وفضل عدم كشف هويته)، إن “مسؤولين كبار في وزارات خارجية، مصر، وتونس، وقطر، والإمارات، والجزائر، اجتمعوا، مساء اليوم، في العاصمة الجزائرية، للتباحث حول الأزمة الليبية، والاتفاق الذي تم التوصل إليه بين أطراف النزاع الليبي في تونس قبل أيام”.
وأضاف المصدر، أن “اللقاء جاء للتباحث حول طريقة لتسوية المشكلات التي نتجت عن اتفاق تونس، الذي رفضته بعض الدول ومنها مصر”.
وأوضح أنه سيتم التطرق خلال الاجتماع، المستمر حاليا (17: 15 ت.غ)، إلى نتائج اللقاء الذي احتضنته الجزائر، قبل أيام وضم الدول المجاورة لليبيا.
وكانت الجزائر استضافت مطلع كانون أول/ديسمبر الجاري، اجتماعاً لبلدان جوار ليبيا، على مستوى وزراء الخارجية، لبحث آخر تطورات الأزمة الليبية، وجهود تشكيل حكومة “الوفاق الوطني”.
وحسب بيان سابق للخارجية الجزائرية، فإن “اجتماع دول جوار ليبيا أفضى إلى اجماع واسع لصالح الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية، والتعجيل بتشكيل حكومة وحدة وطنية”.
وكانت الأطراف الليبية المتنازعة، أعلنت الأحد الماضي، في مؤتمر صحفي، توصلها إلى “اتفاق مبدئي لإنهاء النزاع القائم بينها”، بعد مفاوضات سرية جرت مؤخرًا، بتونس العاصمة.
وأفرزت هذه المفاوضات، التي جمعت ممثلين عن مجلس نواب طبرق (شرقا)، والمؤتمر الوطني العام (غربا)، إعلان مبادئ اتفاق وطني لحل الأزمة الليبية، وقعه “إبراهيم فتحي عميش” رئيس وفد مجلس النواب، و”عوض محمد عبد الصادق” رئيس وفد المؤتمر الوطني العام، وحصلت “الأناضول” على نسخة منه.
ويشمل الاتفاق 3 نقاط، أهمها “تشكيل لجنة من 10 أعضاء من البرلمانيين (5 من مجلس نواب طبرق، ومثلهم من المؤتمر الوطني العام)، تقوم خلال أسبوعين، بالمساعدة في اختيار رئيس حكومة وفاق وطني، ونائبين له، أحدهما من المجلس، والآخر من المؤتمر”.