زنقة 20 . الرباط
في اجتماع مطول لمجلس الأمن، قدم المبعوث الشخصي للأمين العام في نزاع الصحراء كريستوفر روس تقريره الى الأعضاء، مشيرا الى أن المغرب يتشبث بمقترح الحكم الذاتي فيما يرفض المفاوضات المباشرة والى قرار البوليساريو بالعودة الى الحرب في حالة فشل المفاوضات.
وحسب الموقف المغربي، فان “الجمود” الذي طغى على المفاوضات المباشرة مع “البوليساريو” جعله يرفض السير في توجه لم يعد يجدي نفعاً منذ عقود.
وعرض كريستوفر روس تقريره على أعضاء المجلس يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري، ويأتي تقديم التقرير بعد تأجيل مرتين، حيث كان مرتقبا تقديمه خلال أكتوبر الماضي ثم نوفمبر الماضي.
وتفيد المعطيات الأولية التي حصلت عليها ألف بوست أن كريستوفر روس اعترف بفشله في تقريب وجهات النظر خلال الجولات الثلاث التي قام بها الى أطراف النزاع المغرب والبوليساريو والدول المعنية وهي اسبانيا والجزائر وموريتانيا.
واستعرض أسباب فشله في عدة عوامل منها، موقف المغرب الجديد بعدم التفاوض المباشر من جديد مع البوليساريو، وبهذا يؤكد كريستوفر روس الأخبار التي تحدث عن هذا الموقف منذ الاثنين الماضي.
وتابع بأن المغرب يعتبر الوضع في الصحراء عاديا وبدون مشاكل، وسيكتفي فقط بمعالجة تفاصيل الحكم الذاتي. وتفيد معطيات غير مؤكدة ربط المغرب المفاوضات المباشرة بحضور الجزائر طرف رئيسي في النزاع، وهو ما ترفضه الجزائر.
وركز كثيرا على تحفظ المغرب على تحليل الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون حول الصحراء في الخطاب الذي وجهه الى أطراف النزاع يم 4 نوفمبر الماضي، وتزامن مع زيارة الملك محمد السادس الى الصحراء. وكانت وسائل الاعلام المقربة من الدولة قد عكست رفض دبلوماسية الرباط لخطاب بان كيمون.
و استعرض سبب آخر وهو قرار البوليساريو بالتركيز على الاستفتاء والتلويح بالعودة الى الحرب تحت ذريعة ضغط من جيش البوليساريو وشبابه. مشيرا الى أن الجبهة أرجأت القرار الى مؤتمرها الذي سينعقد أوساط الشهر الجاري.
ولم تصدر وزارة الخارجية المغربية حتى ظهر يومه الأربعاء 9 ديسمبر أي بيان رسمي حول أشغال مجلس الأمن حول الصحراء موجه للرأي العام ولوسائل الاعلام المغربية والدولية تدلي فيه بمعطيات ورأيها في التطورات، لاسيما وأن روس كان قاسيا في حديثه عن المغرب مثل منعه من زيارة الأقاليم الجنوبية.
عن “الف بوست”.