‘داعـش’ يتبنى هجوم ‘سان بيرناردينو’ الذي أسقط 30 أمريكياً بين قتيل وجريح

زنقة 20 . وكالات

أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” أن منفذي هجوم سان برناردينو بكاليفورنا هم من “أنصار الدولة” وذلك في بيان صادر عن إذاعة البيان التابعة للتنظيم. وجاء في البيان: “ثلاثون أمريكيا مابين قتيل وجريح في هجوم لاثنين من أنصار الدولة الإسلامية قبل عدة أيام في كاليفورنيا الأمريكية.. حيث هاجم اثنان من أنصار الدولة الإسلامية قبل عدة أيام مركزا في مدينة سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وأطلقوا النار داخل المركز، أدى ذلك إلى هلاك أربعة عشر شخصا وإصابة أكثر من عشرين آخرين، ولله الحمد والمنة.”

وأضاف البيان: “ثم حدث تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الأمريكية التي طاردتهم لعدة ساعات مما تسبب في مقتلهما، نسأل الله أن يتقبلهما في الشهداء.”

وما زالت تساؤلات كثيرة حول عملية سان برناردينو، ومخاوف أكثر من أن تصل يد “الدولة الاسلامية” إلى القلعة الأمريكية والتحريات مستمرة بشأن ما إذا كان منفذي هجوم سان برناردينو الدامي على صلة بتنظيم إرهابي، تبنى تنظيم “الدولة الاسلامية” في تسجيل صوتي مسؤولية الهجوم، مؤكدا أن المنفذين سيد فاروق وتاشفين مالك هما من أتباع التنظيم.

و كان البيت الأبيض قد تجاهل مع بداية التحقيقات فرضية الإرهاب وربطه بالحادث، مشيرا باستمرار إلى أن الهجوم جنائي بسبب تزايد استخدام الأسلحة داخل الولايات المتحدة التي تصاعدت فيها معدلات الجريمة بشكل لافت.

وقد فرض مجرى التحقيقات والأدلة الجديدة، على الأجهزة الأمنية الأمريكية التعامل مع هجوم كاليفونيا كعمل إرهابي.

وقال مدير المكتب جيمس كومي إنه تقرر اعتماد هذا التصنيف للهجوم بناء على التحقيقات الجارية، ولكن “ليس لدينا أي مؤشر على أن القاتلين جزء من تنظيم أكبر أو أنهما جزء من خلية”.

من جهته، قال مساعده ديفد بوديت المشرف على التحقيق إن المحققين في حادثة سان برناردينو يتعاملون معها بوصفها عملا من أعمال “الإرهاب”، مؤكدا أن المعطيات الأولية تفيد بأن أحد منفذي الهجوم كان على تواصل هاتفي مع أحد من يخضعون للرقابة من قبل “FBI”، رافضا في الوقت نفسه التعليق على إمكانية ارتباط المنفذين بتنظيم “الدولة الاسلامية”.

ووفقا لتصريحاته، فإن أدلة جديدة مكنت المحققين من الإطلاع على “خطة مكثفة” كان يجري الإعداد لها، واكتشاف أسلحة مختلفة وقوية جدا وعبوات متفجرة وذخيرة على حد وصفه، وأن العمل مستمر للتوصل إلى كل الأدلة الخاصة بهذا الحادث. ولا تزال الدوائر الرسمية تتكتم على علاقة المنفذين بالتنظيمات الإرهابية، إلا أن وسائل الإعلام الأمريكية خرجت عن صمت الحكومة وكشفت عن مبايعة زوجة سيد فاروق، تاشفين مالك، لزعيم “الدولة الاسلامية” أبو بكر البغدادي.

منذ الحادث الذي أودى بحياة 14 شخصا بمركز للضمان الاجتماعي بسان برناردينو، سلط الاهتمام بشكل مكثف على سيد فاروق الباكستاني الأصل، ومر مرور الكرام على زوجته تاشفين مالك 27 عاما. لكن مساء الجمعة 4 ديسمبر، ركزت وسائل الإعلام الأمريكية على الجانية الثانية، وظهرت صورها للمرة الأولى وراجت عنها معلومات أثارت الاهتمام والمتابعة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد