زنقة 20 . متابعة
أعلن أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد الملك دوركدال المكنى “أبو مصعب عبد الودود” انضمام جماعة “المرابطون” بقيادة المختار بلمختار إلى التنظيم بعد ثلاث سنوات من انشقاقها عنه.
وقال دوركدال -في تسجيل صوتي يحمل عنوان “البنيان المرصوص”- إن تنظيم “المرابطون” اندمج بشكل كلي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأصبح يحمل اسم “كتيبة المرابطون” مؤكدا أن عملية باماكو الأخيرة التي استهدفت احتجاز وقتل عدد من الرهائن الغربيين بفندق راديسون بالعاصمة المالية كانت من تنفيذ مشترك بين التنظيمين كبداية لتدشين اندماجهما.
وجاء بيان أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لنفي ما نشرته وسائل إعلام غربية عن مسؤولية جبهة تحرير ماسينا التابعة لأنصار الدين عن عملية باماكو.
وأشاد بالطريقة التي تم بها التخطيط للعملية وتنفيذها، مضيفا أنهم اتحدوا “ليكونوا سيفا واحدا لنحر عدوهم الأول، فرنسا الصليبية وعملائها في المنطقة”.
وحرص دوركدال على توجيه عدة رسائل في كلمته، أولها إلى الشعب الفرنسي ونخبته السياسية والإعلامية، التي وصفها بأنها “سائرة خلف حكومتها الطاغية الظالمة المعتدية على شعوبنا المسلمة، الناهبة لخيراتنا وقوت أطفالنا”.
وفي هذه الرسالة، يقول أمير القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مخاطبا الفرنسيين “إن ما تدفعونه من ثمن في أرواحكم وأمنكم، بفرنسا وخارجها، هو رد على جرائم حكوماتكم المتعاقبة بحق شعوبنا، وجزء يسير من القصاص العادل، ضد جرائم جيوشكم الإجرامية، المرتزقة، باسم الحضارة والحرية الزائفة”.
كما وجه رسالة لمن سماهم المجاهدين، وتضمنت تحذيرا مما سماه “دعاة الفتنة الذين اتخذوا قتال المجاهدين منهجا وتفريق صفوفهم غاية” في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
كما وجهة دوركدال رسالة لسجناء التنظيم، قائلا “إلى علمائنا وأبطالنا المجاهدين وأنصارنا الأوفياء المغيبين خلف أسوار القهر لم ولن ننساكم، فهاهم إخوانكم يجعلونكم في كل مرة على رأس مطالبهم” في إشارة إلى مطالبة منفذي عملية باماكو بإطلاق معتقلي التنظيم في السجون المالية.
وكان الجزائري بلمختار المكنى “خالد أبو العباس” قد انشق عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في أكتوبر 2012، وأسس تنظيما يسمى جماعة “الملثمون” ثم أعلن الاندماج مع تنظيم جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا في تنظيم جديد منتصف عام 2013، باسم “المرابطون”.