زنقة 20 . الأناضول
أشادت أمريكا و4 دول أوروبية باستئناف الحوار السياسي الليبي، اليوم الإثنين، في الجزائر وبعد غد الأربعاء في المغرب، وحثت أطراف النزاع على التفاوض بحسن نية واغتنام هذه الفرصة للتوصل إلى اتفاق.
وأعلنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، في بيان مشترك صدر في مدريد، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، دعمهم القوي لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، وفريق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وكذلك المشارِكين الليبيين في الحوار.
وقال البيان “نحث بقوة جميع المشاركين في الحوار للتفاوض بحسن نية، واغتنام هذه الفرصة للتوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية والتدابير اللازمة لوقف إطلاق النار غير المشروط. فقط من خلال المشاركة الواسعة تستطيع ليبيا المضي نحو مستقبل أكثر أمنا واستقرارا وازدهار”.
ووفقا للبيان، تجتمع اليوم الإثنين، في الجزائر مختلف الأحزاب السياسية وممثلو المجتمع المدني الليبي في جولة جديدة من المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل للأزمة في هذا البلد الشمال الأفريقي، بينما تعقد بعد غد الأربعاء مفاوضات أخرى في المغرب.
وأضاف البيان “نحث جميع الأطراف على وقف القتال، ونأمر بالوقف الفوري للغارات الجوية والهجمات البرية. الآن كل الجماعات في ليبيا يجب أن تتحرك إلى الأمام بروح من التسوية. تأخير الاتفاق السياسي يعمق الانقسامات في المجتمع الليبي، ويقوي أولئك الذين يحاولون الاستفادة من هذا الصراع”.
واعتبر البيان أن “التهديد المتنامي للإرهاب في ليبيا هو مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي”، مشيرا إلى أن “المتطرفين هم من يستفيدون من انعدام النظام لمصلحتهم الخاصة، ما تسبب في المزيد من المعاناة وسفك الدماء داخل وخارج ليبيا”.
وفي ختامه ناشد البيان، “الطرفين على الحوار برعاية الأمم المتحدة لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة كل من الإرهابيين والتصدي للجذور العميقة للمشكلة بطريقة متماسكة”.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، هما: الحكومة المؤقتة، برئاسة عبد الله الثني، المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها العاصمة طرابلس (الغرب)، ويُسير أعمالها، خليفة الغويل.