زنقة 20 | الرباط
قال الخبير الاقتصادي نجيب أقصبي، أن مسلسل خوصصة شركة “لاسامير” لتكرير النفط بالمحمدية عرف مشاكل و أخطاء جسيمة منذ البداية و خلال 20 سنة الأخيرة التي توقفت فيها المصفاة.
و ذكر أقصبي في ندوة على الإنترنت أمس الأحد ، نظمتها الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، أن الملف برمته فضيحة بكل المقاييس وهو ما يشهد عليه التاريخ، مشيراً إلى أن أزمة فيروس كورونا الحالية أتت بدروس يجب أخذ العبرة منها و لها علاقة مباشرة مع ملف “لاسامير”.
أقصبي ، اعتبر أنه لا يوجد بلد تجرأ على خوصصة شركات المؤسسات العمومية والتي تشتغل في قطاعات استراتيجية حيوية متعلقة بالأمن الغذائي و الطاقي ، فيما يمكن في المقابل خوصصة شركات النقل و السياحة.
ذات المتحدث ، قال أن “لاسامير” تلعب دوراً استراتيجياً في مجال حيوي وهو الطاقة ، مضيفاً أن الظروف التي فيها خوصصة المصفاة لم تكن عادية ولا تستلزم قواعد الحد الأدنى من الشفافية ، واصفاً الأمر بـ”الخطيئة الأصلية”.
و اعتبر الخبير الإقتصادي ، أن المالكين الجديد الذين اشتروا المصفاة لم يحترموا شروط الحد الأدنى من التسيير الجيد ، حيث لم يحترموا دفتر التحملات و الإلتزامات التي وقعوا عليها اثناء الخوصصة ومنها زيادة الإستثمارات ، في الوقت الذي راكموا أرباحاً طائلة.