رؤساء إتحادات برلمانية جهوية وقارية بأمريكا اللاتينية والكاراييب يشيدون بمبادرة محمد السادس لتوحيد جهود أفريقيا لمحاربة كورونا
زنقة 20. الرباط
أشاد رؤساء اتحادات برلمانية جهوية وقارية بأمريكا اللاتينية والكاراييب بمبادرة الملك محمد السادس الرامية لإرساء إطار عملي لمواجهة تداعيات وباء كورونا على المستوى الإفريقي.
وجاء في الإعلان المشترك، الذي توج اللقاء التواصلي الذي أجراه السيد عبد الحكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، مساء أمس الاثنين عبر تقنية التواصل عن بعد مع رئيسات ورؤساء الاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية بأمريكا اللاتينية والكاراييب، والذي تمحور حول سبل تعزيز التعاون البرلماني في ظل جائحة كورونا، أن ” رؤساء ورئيسات الاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية الحاضرة اعتبروا أن الركائز والمبادئ والقيم المثلى لمبادرة جلالته تشكل أرضية صلبة لصياغة خطة عمل مشتركة بين كافة دول الجنوب من أجل مواجهة هذا الوباء وتداعياته على جميع المستويات”.
وحسب بلاغ لمجلس المستشارين فقد دعا المشاركون إلى وضع “خطة انقاذ عالمية عادلة ومنصفة” لمساعدة الدول الأكثر تضررا من تبعات جائحة كورونا، بإسهام من الدول الكبرى والمقاولات المتعددة الجنسيات والصناديق السيادية الكبرى، تمكن من توفير التمويلات والمواكبة والمصاحبة المناسبة من أجل ضمان تعافي اقتصادي واجتماعي سريع لكل دول العالم.
كما وجه الإعلان نداء الى كافة المنظمات والاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية والدولية من أجل الترافع المشترك والمطالبة بضمان “مجانية” اللقاح المرتقب لفيروس “كوفيد 19” لفائدة الإنسانية جمعاء، مطالبين منظمة الصحة العالمية بالتفكير في إطلاق “اتفاقية متعددة الأطراف لمواجهة الجوائح والأوبئة”، تشكل إطارا أخلاقيا دوليا للتعاون والتنسيق وتقاسم المعطيات والمعلومات والممارسات الفضلى من أجل مواجهة الكوارث الصحية المرتبطة بالفيروسات السريعة الانتشار عالميا.
وتعهد المشاركون بتطوير خطة وبرنامج عمل مشترك للعمل البرلماني في مواجهة هذا الوباء وتداعياته على جميع المستويات، من خلال المرافعات البرلمانية وسن التشريعات التي من شأنها إعداد وتنفيذ سياسات عمومية من شأنها إعادة تنشيط الاقتصادات الوطنية، وتعميم التمدرس والتعليم الجيد، ودعم الشركات الصغرى والصغيرة جدا والمتوسطة، ومعالجة القضايا المرتبطة بالقطاع غير المهيكل والإدماج الاجتماعي، وتقوية تكافؤ الفرص في الولوج الى التكنولوجيات الحديثة من خلال توفيرها بأسعار مناسبة وتوسيع الحق في تعلمها لكل المواطنات والمواطنين، بجانب دمقرطة آليات التعلم عن بعد وجعلها في متناول كافة الطبقات الاجتماعية.
وحضر هذا اللقاء إلى جانب عبد الحكيم بن شماش، كل من السيد خورخي بيزارو سوطو، رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب، والسيدة نادية دي ليون، رئيسة برلمان أمريكا الوسطى، والسيدة مونيكا بالبوا فيرناندز، رئيسة منتدى رئيسات ورؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكاراييب، والسيد أوسكار لابوردي، رئيس برلمان الميركوسور، والسيد فيكتور رولاندو سوسا، رئيس البرلمان الانديني، بالإضافة إلى الخليفة الرابع لمجلس المستشارين السيد عبد القادر سلامة.