أكاديميات تستغل أزمة كورونا لإبرام صفقات بمئات الملايين و أمزازي يتفرج !

زنقة 20 . علي التومي

خرقت الأكاديميات التعليمية، التدابير الحكومية التي أعلنت مباشرة بعد تعطيل الدراسة الحضورية، واتخاذ عدة إجراءات ذات طابع إداري ومالي.

بعض الأكاديميات وخلافا، للتوجيهات الحكومية القاضية بمراجعة الصفقات المبرمجة، واعتماد تدابير تقشفية، والاكتفاء بصرف النفقات الضرورية لاستمرار المرفق العمومي، قامت بإبرام صفقات في عز انشغال الوزارة بتدبير تداعيات جائحة كورونا تورد “الصباح”.

ولجأت بعض الأكاديميات، وفي ظل الغموض الذي أعقب فترة تعطيل الدراسة الحضورية، ورغم تعاظم الشكوك حول صعوبات إجراء الامتحانات الإشهادية، إلى إبرام صفقات بمبالغ مالية ضخمة، تهم امتحانات مستوى السادس ابتدائي، والتاسعة إعدادي، إضافة إلى الباكلوريا.

وفي السياق نفسه، أبرمت أكاديمية الرباط في 26 مارس الماضي، صفقة همت اقتناء معدات ولوازم الامتحان، بأكثر من 100 مليون، والتي أشر عليها مدير الأكاديمية، محمد أضرضور بالتاريخ ذاته، تضمنت بعض المعدات التي عرفت تضخيما في قيمتها الحقيقية، مثل بعض المعدات الإلكترونية، نظير ذاكرة التخزين التي وصل سعرها إلى 198 درهما، علما أن ثمنها الحقيقي لا يتجاوز 80 درهما في السوق، إضافة إلى سعر الأظرفة، ومداد الطابعة، ومعدات أخرى.

واستغل مدبرو الشأن التعليمي انشغال الوزارة الوصية بتدبير تداعيات الجائحة، بالاعتكاف على إبرام صفقات تحوم حولها شبهات كبيرة، علما أن صفقات مماثلة أبرمت في السنوات الماضية، خلفت الكثير من اللغط، إلا أن ذلك لم يمنع بعض مديري الأكاديميات من استغلال الظرفية لتمرير صفقات بمبالغ كبيرة، وفي سياق وطني باعث على التقشف.

وبغض النظر عن ثمن المعدات واللوازم، التي تم اقتناؤها بمبالغ مثيرة للشبهات، فإن إبرام صفقات امتحانات المستوى السادس ابتدائي، والتاسعة ابتدائي، يثير التساؤل حول مصير هذه الصفقات، وحول ما إذا كانت المصالح المالية ستبادر إلى إلغائها، أم أن الأكاديميات، ستبقي هذه الصفقات على أساس تحويل مقتنيات هذه السنة إلى الموسم المقبل.

وتتعاظم المخاوف من ركوب الأكاديميات الجهوية، موجة المبالغة في التدابير الاحترازية، بعد أن تحدثت تسريبات، عن توسيع مجال الصفقات المصاحبة للباكلوريا، لتأمين خدمات نقل المرشحين من وإلى القاعات الرياضية، والفضاءات العمومية المحددة لإجراء الامتحانات.

وتحدثت المصادر نفسها، عن إطلاق يد بعض المديرين الجهويين والإقليميين، لإبرام صفقات تتعلق بمواد النظافة و المطهرات، واقتناء الكاميرات الحرارية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد