زنقة 20 . علي التومي
أغضبت لوحة تذكارية حائطية بساحة بئر أنزران، بإحدى المناطق الشعبية المعروفة بمدينة القنيطرة، حزب العدالة والتنمية وأنصاره الذين بادروا بتوجيه انتقادات إلى اللوحة الكبيرة المجسدة لرموز حملة مكافحة وباء فيروس کوفید 19.
وتحمل اللوحة، صورة ملك البلاد والسلطة المحلية والأطباء والوقاية المدنية والدرك الملكي والأمن الوطني، والمجتمع المدني والصحافة، الأمر الذي أغاض قيادات البيجيدي ، الذين وجدوا أنهم رغم تسييرهم للمدينة، فإن تجسيد هذه اللوحة لم يكن تحت اشرافهم.
وساد، حالة من الغضب الواسع ظهرت خلال التفاعل مع اللوحة التذكارية من قبل الجيش الإلكتروني التابع لحزب العدالة والتنمية،حيث ان اللوحة لم تتضمن قيادات ورموز حزب المصباح،خاصة رئيس جماعة القنيطرة،وهو مادفع بهم إلى تبخيس هذا العمل والتشويش عليه.
بدعوى الوقت غير مناسب وعدم احترام حالة الطوارىء خاصة من طرف هيئات المجتمع المدني التي اعتبروها، انها تريد الركوب على الظهور في مثل هذه المناسبات في وقت سبق لرئيس جماعة القنيطرة انه عقد معهم لقاء يحترم مسافة الأمان والقى بظلاله خلال كلمة في ساحة الشهداء بالقنيطرة، تورد الأخبار.
وافادت ذات المصادر، بأن المبادرة التي قام بها المجتمع المدني كانت محايدة حيث تم الإستغناء واستبعاد عزيز رباح رئيس جماعة القنيطرة والوزير بحكومة العثماني،من الحضور لرفع ستار اللوحة التي تتبعها الرأي العام عبر مواقع التواصل الإجتماعي وأثارت الجدل وسط حزب البيجيدي الذي لم يتقبل هذه المبادرة المستقلة والخارجة عن تدبيرهم.
ومن جهة اخرى فإن تنسيقيات وفعاليات المجتمع المدني بالقنيطرة، تعتبر هذا التذكار الهام والذي يعد اكبر تذكار على الصعيد الوطني تجسيدا لروح التضامن والتآزر مع أبطال الصفوف الأمامية لمواجهة جائحة كورونا.
وكانت هذه المبادرة من تنظيم جمعية شبابية وسكان بئر انزاران الذين تطوعوا لهذا العمل الجبار والذي سيظل راسخا غي ذاكرة الشعب المغربي.
كما ان فعاليات المجتمع المدني،اعتبرت ان اي انتقاد لهذه العمل فهو يعتبر ضربا لقيم التضامن والتعاون التي داب عليها الشعب المغربي منذ عقود.