زنقة 20 | متابعة
نكلت الشرطة الإسبانية وحراس أمن خاص بمليلية، أمس الاحد، بمغاربة عالقين بالمدينة المحتلة، منذ قرار المغرب إغلاق المعابر الحدودية، بعد اتخاذ التدابير الاحترازية لمحاصرة فيروس كورونا.
وذكر مصدر مطلع، أن حراس أمن خاص يطلق عليهم اسم “الحرس المحلف”، ومهمتهم مراقبة تحركات المغاربة، أصبحوا متخصصين في الاعتداء عليهم بالضرب بطريقة وحشية.
وأشار إلى أن آخر حادثة وقعت، (الأحد)، وكادت تؤدي إلى مواجهات بين المغاربة العالقين، وحراس الأمن الخاص، إذ واجه هؤلاء الحراس غضب المحتجين بمزيد من الضرب والسحل في الطرقات بطريقة بشعة.
وذكر المصدر نفسه أن المغاربة العالقين بمليلية وجهوا نداء استغاثة لإنقاذهم من بطش الأمن، محملين مندوبة الحكومة الإسبانية مسؤولية الاعتداء عليهم، والدوس على كرامتهم، إذ تم نقلهم إلى منطقة خالية، داخل مخيم في حي “ريال”، البعيد عن التجمعات السكنية في المدينة المحتلة، بعد قيام السلطات نفسها بإيواء آخرين في أحد المراكز تورد “الصباح”.
وكشف المصدر نفسه أن قمة إهانة المغاربة تتمثل في تجويع السلطات لهم، إذ لا تزودهم بالأكل والشرب، بل منعت الشرطة الإسبانية إحدى الجمعيات الخيرية من منحهم مساعدات، عبارة عن وجبات غذائية، ما زاد في غضبهم، ودفعهم إلى محاولة الخروج من المنطقة لسد رمقهم، إلا أن السلطات الإسبانية لا تسمح لهم بالمغادرة أو التحرك، وتسلط عليهم حراس الأمن، ما جعلهم يعيشون ظروفا قاسية جدا.