زنقة 20 | متابعة
لم يكن الحظ حليفا للمغربي نور الدين النيبت ليجاور أفضل نجوم العالم في فريق ريال مدريد الإسباني مطلع الألفية الحالية، بسبب سر غامض حرمه من الانتقال إلى الفريق الملكي نهاية القرن الماضي.
النيبت بدأ مسيرته بصفوف فريق الوداد عام 1989، وانتقل لنادي نانت الفرنسي عام 1993، ومن ثم سبورتنغ لشبونة البرتغالي في العام التالي، لتكون الخطوة الأكبر في مسيرته بالانتقال إلى ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني عام 1996، قبل الرحيل عنه في 2004 للانتقال إلى توتنهام الإنجليزي الذي اعتزل فيه عام 2006.
وخلال مسيرته مع ديبورتيفو لاكورونيا حقق المدافع المغربي العديد من الألقاب، على رأسها الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا ولقبان للسوبر الإسباني، ليكون على رادار ريال مدريد الذي حاول التعاقد معه في 1998، عقب تألقه مع المنتخب المغربي في كأس العالم في العام نفسه.
وبعد عامين من فشل الانتقال، بدأ ريال مدريد في التعاقد مع سلسلة من النجوم، على رأسهم البرتغالي لويس فيجو والفرنسي زين الدين زيدان والبرازيلي رونالدو والإنجليزيان ديفيد بيكهام ومايكل أوين، لتضيع على اللاعب المغربي فرصة مجاورة هؤلاء النجوم.
وقال النيبت في تصريحات لصحيفة “المنتخب”: “لم يكن لي نصيب في الانتقال إلى ريال مدريد، رغم أنه كان حلما كبيرا، بل صفقة العمر بالنسبة لي”.
وأوضح: “لم تتم الصفقة، وأنا راضٍ عن مشواري الاحترافي كلاعب وأتشرف به”.
وأضاف: “مؤخرا رحل لورينزو سانز الذي كان يرأس النادي الملكي في تلك الفترة، ويبدو أن حقيقة تعثر الصفقة قد رحلت معه”.
سانز، الذي توفي منذ أسابيع بسبب فيروس كورونا، تولى رئاسة نادي ريال مدريد في الفترة بين عامي 1995 و2000، قبل أن ينجح فلورنتينو بيريز في هزيمته خلال الانتخابات الرئاسية.
وواصل اللاعب المغربي السابق: “بعد كل هذه السنوات لم أعثر على الحقيقة، لأن هناك من تحدث يومها عن أن رئيس ديبورتيفو لاكورونيا أوجوستو ليوندورو كان يرى أن خروجي من النادي أمر مستحيل، لذلك وضع لانتقالي شرطا ماليا تعجيزيا”.
بعد 4 سنوات من فشل الصفقة، وتحديدا في عام 2002، تأهب نادي ريال مدريد لإضافة لقب نهائي كأس ملك إسبانيا إلى خزائنه في العام الذي كان يحتفل فيه بمئويته، عندما واجه ديبورتيفو لاكورونيا الذي يضم النيبت.
رفاق النجم المغربي نجحوا في قلب الطاولة على فريق العاصمة الإسبانية، وتغلبوا عليه بنتيجة 2-1، ليفوزوا ببطولة كأس ملك إسبانيا للمرة الثانية في تاريخ النادي.
ويروي النيبت عن تلك الليلة: “ما زلت أذكر جيدا تلك المباراة، كانت لحظة خاصة بل استثنائية، كان الريال يحتفل بذكراه المئوية، وحتى بطولة كأس الملك كان تحيي ذكراها المئوية، والإعلام كله تكهن بتتويج الملكي، إلا أننا باغتنا زيدان وزملاءه بمنظومة تكتيكية فاجأت الريال وفاجأت مدربه ديل بوسكي”.
وأضاف: “تقدمنا سريعا بهدفين فيما أذكر، وبعدها صعبنا عليهم المباراة، كنا نتمتع بواحدة من أقوى دفاعات الليجا، ولم يفلح الريال بوجود زيدان وراؤول ولويس فيجو ومورينتيس سوى في تسجيل هدف وحيد، لنفوز في النهاية، ونهدي ثاني كأس للملك للاكورونيا”.