زنقة 20 . الرباط
أفاد مصدر خاص لموقع “زنقة 20″، ان أمنيون مغاربة كبار حلوا بالجمهورية الفرنسية للمساعدة في كشف خيوط هجمات باريس، ومن أجل فك لغز العديد من نقط الفراغ في التحقيق الذي مازال مستمرا في فرنسا حول الهجمات الإرهابية التي شهدتها العديد من المواقع في العاصمة باريس ليلة الجمعة الماضية.
وقد أعطيا تعليمات عليا لرفع التنسيق الاستخباراتي المغربي مع فرنسا إلى أقصى الدرجات، وذلك دقائق قليلة بعد الإعلان عن تعرض مواقع في باريس لضربات ارهابية.
وكان للمعلومات التي قدمتها الأجهزة المغربية نصيبا في النجاحات السريعة التي حققتها فرنسا في فك العديد من الخيوط، بما فيها البحث الذي مازال يجري حاليا حول أشخاص قدموا دعما ماليا ولوجيستيكيا للمجموعات الإرهابية التي نفذت هجمات الجمعة، وبينهم بعض المغاربة الحاملين لجنسيات أوروبية ضمنهم أحد الأئمة في بروكسيل العاصمة البلجيكية .
في الوقت الذي دخلت فيه المخابرات المغربية في تنسيق شامل مع نظيرتها الفرنسية لمدها بكل المعلومات المتوفرة، من أجل فك لغز العديد من نقط الفراغ في التحقيق الذي مازال مستمرا في فرنسا حول الهجمات الإرهابية التي شهدتها العديد من المواقع في العاصمة باريس ليلة الجمعة الماضية، أحبط في المهد يوم أمس الاثنين المكتب المركزي للأبحاث القضائية محاولة جديدة لاختراق المغرب من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي.
بلاغ وزارة الداخلية الذي أعلن النبأ أشار إلى أن الخلية المكونة من أربعة أشخاص والتي تتبنى هي الأخرى الاستراتيجية التوسعية لقادة «داعش» والتي تنشط في مدينة بني ملال قد شرعت في مخطط ارهابي خطير هدفه زعزعة استقرار وأمن المملكة، عبر تنفيذ عمليات ارهابية نوعية، وذلك باستخدام متفجرات وعبوات ناسفة.. لم تكن تنتظر إلا إشارة البدأ من زعيم الخلية الإرهابية الذي سبق ودخل في اتصال مع العديد من المقاتلين المغاربة الذين التحقوا بتنظيم «داعش» من أجل الحصول على الدعم اللوجيستيكي اللازم لتنفيذ المخططات الجهنمية التي كانت تهيئ لها .
هذه الضربة الناجحة لمكتب عبد الحق الخيام والتي تدخل في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، كشفت وحسب مصادر الجريدة عن معطيات دقيقة حول أفراد الخلية الإرهابية والذين كانوا في المراحل الآخيرة قبل الشروع في تنفيذ مشاريع إرهابية بالمملكة، عبر استهداف مسؤولين أمنيين، والقيام بعمليات نوعية من شأنها ترويع المغاربة.
ذات المعطيات المتوفرة ودائما حسب ذات المصادر تشير إلى أن تحقيقات المكتب المركزي للأبحاث القضائية منكبة حول من هي هذه الشخصيات العامة الأمنية المستهدفة، بعد أن أبانت التحقيقات الأولية أن من بين الخطط التي تدخل ضمن أجندة الخلية في مرحلة ثانية من مخططها الإرهابي، استهداف العديد من الشخصيات في المملكة.