زنقة 20 . وكالات
أعربت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، عن رفضها لاتهامات أمريكية بشأن عدم الشفافية بشأن فيروس “كورونا الجديد” (كوفيد-19) وتكديس معدات الحماية الشخصية من “كورونا” لتحقيق أرباح ضخمة، معتبرة أن مثل هذه التصريحات تخلط بين الصواب والخطأ.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “جينج شوانج” خلال المؤتمر الصحفى بمقر الوزارة، تعليقا على تصريح مدير مكتب البيت الأبيض لسياسة التجارة والتصنيع بأن الصين غير شفافة بشأن الفيروس وتقوم بتكديس معدات الحماية الشخصية لتحقيق أرباح ضخمة.
وقال شوانج، إنه منذ تفشى المرض، حافظت الصين دائما على موقف منفتح وشفاف ومسؤول، وأبلغت منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي، بما فى ذلك الولايات المتحدة، فى الوقت المناسب بمعلومات حول الفيروس، ونفذت بنشاط التعاون الدولي، وبذلت كل جهد لتقديم الدعم والتبرعات للدول الأخرى، وهذه حقيقة واضحة للجميع.
وأضاف شوانج، أن مزاعم تكديس معدات الحماية الشخصية لتحقيق أرباح ضخمة خلط بين الصواب والخطأ، مشيراً إلى أن إمدادات الوقاية التى وفرتها الصين للولايات المتحدة، كمثال، توضح عدم صحة هذه المزاعم.
وتابع شوانج، أنه وفقا للإحصاءات المبدئية الواردة من الجمارك الصينية، قدمت الصين خلال الفترة من 1 مارس حتى 17 أبريل 864ر1 مليار كمامة و258 مليون زوج من القفازات الطبية وغيرها و19ر29 مليون مجموعة من البدلات الوقائية الطبية و13ر3 مليون زوج من النظارات الواقية، بالإضافة إلى 156 جهاز تنفس صناعى يعمل بالغاز و4254 جهاز تنفس صناعى لا يعمل بالغاز، لافتا إلى أن التيسيرات التى توفرها الصين للمشتريات الأمريكية ذات الصلة والتبرعات من مختلف قطاعات الصين للمجتمع الأمريكى تحظى بشكل عام بإشادة جميع القطاعات فى الولايات المتحدة.
وأعرب شوانج عن استعداد الصين لمواصلة العمل مع المجتمع الدولى لتعزيز التعاون فى مجال الوقاية من المرض وتقديم مساهمات إيجابية لحماية رفاهية شعوب العالم وأمن الصحة العامة العالمي، مشددا على أنه فقط من خلال الاتحاد والتعاون يمكن للمجتمع الدولى التغلب على الأزمة هذه.
كما أعرب شوانج، عن أمله أن تحترم الولايات المتحدة الحقائق والعلم والرأى العام الدولي، وتوقف الهجمات والاتهامات غير المبررة ضد الصين، وتتوقف عن الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة.
وحول ما تردد عن تصنيع فيروس “كورونا” معمليا، قال شوانج إن منظمة الصحة العالمية وعلماء الصحة العامة والمهنيين من قبل معظم الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، يعتقدون بشكل عام أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن مصدر كورونا هو مختبر معهد بحوث الفيروسات بمدينة “ووهان” الصينية.
وأكد شوانج، أن الولايات المتحدة “يجب أن تدرك أن عدوها هو مرض كوفيد-19 وليس الصين، وأن أولويتهم القصوى هى التركيز على الوقاية من المرض ومكافحته محليا، وتعزيز التعاون الدولي، بدلا من مهاجمة وتشويه سمعة الصين والتهرب من المسؤولية.