زنقة 20. الرباط
لأول مرة في تاريخ الكؤوس الإفريقية لكرة القدم يتواجد بالمربع الذهبي لمسابقتي كأس عصبة أبطال إفريقيا (كأس الأندية الإفريقية البطلة سابقا) وكأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم أربعة فرق مغربية دفعةً واحدة.
الصحوة الكروية المغربية التي انطلقت منذ بضعة سنوات، هي نتيجة الهيكلة الجديدة للكرة المغربي والتطور الذي تعرفه البطولة المغربية بدخول عالم الاحتراف وتطوير البنيات التحتية بكافة مدن المملكة.
وصول أربعة فرق مغربية للمربع الذهبي للمنافستين الأفريقيتين الهامتين، هو مواصلة للتألق والصحوة التي تعرفها الكرة المغربية، حيث سبق لكل من نادي الوداد البيضاوي أن لعب النهائي بعصبة الأبطال، السنة الماضية وكذلك لعب نهضة برةان نهائيي كأس الكاف السنة الفارطة.
الرجاء البيضاوي بدوره، كان قد فاز الموسم قبل الماضي بكأس الكاف، والكأس الافريقية الممتازة، بينما كان حسنية أكادير قد لعب أيضاً نصف نهائي كأس الكاف السنة الماضية.
توصع أقطاب الكرة المغربية من القطبين التقليديين الوداد والرجاء، ليشمل فريقي نهضة بركان و حسنية أكادير، أعطى إشعاعاً إضافياً للكرة المغربية قارياً، مع التطور الحاصل في محال البنيات التحتية.
وضمن المغرب بشكل أوتوماتيكي، لعب المباراة النهائية، بعد تأهل كل من نهضة بركان و حسنية أكادير لنصف النهائي، حيث سيواجهان بعضهما البعض، بينما يمني كل من الفريقين النفس للتتويج لأول مرة باللقب الافريقي الغالي.
وسيكون أمام كل من نهضة بركان و حسنية أكادير، الفرصة سانحة للتتويج القاري، خاصة وأن النهائي سيلعب بمركب مولاي عبد الله بالرباط، بعدما أصبح الملعب الوحيد المرشح لاستضافة هذا النهائي.
الى ذلك، تبقى حظوظ كل من فريقي الوداد و الرجاء قائمة في التتويج القاري، بأغلى مسابقة وهي عصبة أبطال أفريقيا.
فلأول مرة في تاريخ الكؤوس الإفريقية لكرة القدم يجمع المربع الذهبي لمسابقة كأس عصبة أبطال إفريقيا (كأس الأندية الإفريقية البطلة سابقا) بين قطبي الكرة المغربية والمصرية، ويتعلق الأمر بالوداد والرجاء البيضاويين والأهلي والزمالك.
ومن المقرر أن يستضيف الرجاء والوداد منافسيهما الزمالك والأهلي في فاتح وثاني ماي المقبل بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء على أن يحل ضيفين على الفريقين المصريين في إياب النصف نهائي يومي الثامن والتاسع من نفس الشهر.
وجاء تأهل الوداد لنصف نهاية كأس عصبة أبطال إفريقيا على حساب النجم الرياضي الساحلي التونسي، رغم هزيمته بأصغر حصة ( 1-0)، مساء أمس السبت، في ملعب رادس بتونس العاصمة، في إياب ربع نهائي المسابقة، حمل توقيع الجزائري كريم لعريبي (د59)، علما بأن الوداد كان قد فاز ذهابا الأسبوع الماضي في الدار البيضاء بهدفين دون مقابل حملا توقيع محمد الناهيري ، ليضرب موعدا مع الأهلي المصري الذي أقصى نادي صن داونز الجنوب إفريقي بعد أن فاز عليه ذهابا بالقاهرة 2-0 وتعادله معه إيابا في بريتوريا 1-1.
أما الرجاء البيضاوي، فقد حجز تأشيرة المرور إلى المربع الذهبي، رغم هزيمته 1-0 ، هو الآخر، أمام تي بي مازيمبي الكونغولي في لوبومباشي، بفضل تفوقه عليه ذهابا بالدار البيضاء بهدفين دون مقابل، وقعهما النجم السابق لتيبي مازيمبي بين مالانغو وبدر بانون، لينازل في دور نصف النهاية الزمالك المصري الذي أطاح بالترجي التونسي حامل لقب الدورتين السابقتين (2018 و2019) بفوزه عليه 3-1 في القاهرة وخسارته 1-0 إيابا في ملعب رادس.
وهكذا، عجز كل من النجم الساحلي وتي بي مازيمبي، الذي يعد إلى جانب الرجاء، الفريقان الإفريقيان اللذان بلغا نهاية كأس العالم للأندية الأول عام 2010 أمام أنتير ميلانو الإيطالي، والثاني عام 2013 أمام بايرن ميونيخ الألماني، عن تحقيق “الرمونتادا”، التي كانا يحلمان بها، لكون الفريقين المغربيين حسما أمر التأهل في جولة الذهاب ولم يخسرا جولة الإياب إلا بأصغر حصة ممكنة في كرة القدم (1-0).
وأحرزت الأندية الثمانية التي خاضت دور ربع النهاية 29 لقبا في هذه المسابقة القارية من أصل 55.
وبلغة الأرقام فإن الأندية الأربعة، أطراف دور نصف النهاية، توجت بأمجد الكؤوس الإفريقية في نسختيها القديمة والحديثة 18 مرة، منها 8 ألقاب للأهلي المصري، نادي القرن العشرين في إفريقيا، و5 للزمالك ، و3 للرجاء و2 للوداد.
وأحرزت الأندية المصرية 14 لقبا، 8 للأهلي و5 للزمالك و1 للإسماعيلي، بينما نالت الأندية المغربية 6 ألقاب 3 للرجاء و2 للوداد و1 للجيش الملكي.
أما الأندية التونسية ففازت بالكأس 6 مرات، الترجي 4 و1 للنادي الإفريقي و1 للنجم الرياضي الساحلي، في حين فازت الأندية الجزائرية بها 5 مرات ،2 لوفاق سطيف و2 لشبيبة القبائل و 1 لمولودية الجزائر، لتكون بذلك أندية شمال إفريقيا بسطت هيمنتها على أغلى الكؤوس الإفريقية.