زنقة 20 . ماب
حصل المغرب بأبوظبي على جائزة أفضل وجهة للطبخ الحلال في العالم، وذلك في إطار الدورة الأولى لجوائر السفر الحلال العالمية 2015.
وتم تتويج المغرب بهذه الجائزة على هامش فعاليات القمة العالمية للسياحة الحلال التي تحتضنها العاصمة الإماراتية خلال الفترة ما بين 19 و21 أكتوبر الجاري ، ونوه المنظمون، خلال الحفل الذي أقيم بأحد أفخم فنادق أبوظبي، وحضره العديد من الفاعلين العالمين في قطاع السياحة، بجودة الطبخ المغربي وتنوعه وعراقته.
وأكد الطيبي خطاب، المدير الإقليمي للمكتب الوطني المغربي للسياحة لمنطقتي الشرق الأوسط وآسيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تتويج المغرب بهذه الجائزة، يعد اعترافا إضافيا وجديدا بجودة الطبخ المغربي وتنوعه وثرائه، بشكل خاص والعرض السياحي الوطني بشكل عام.
وشدد على أن أهمية الجائزة ، التي تنافس المغرب في الأدوار النهائية للفوز بها إلى جانب كل من ماليزيا وأندونيسيا، اللتين تعدان من البلدان الرائدة في مجال السياحة الحلال، كونها تنبع من استقلالية عملية التصويت بعيدا عن أي تأثير أو تدخل للمنظمين.
وأشار إلى أن التصويت الذي جرى على الموقع الالكتروني للقمة العالمية للسياحة الحلال أسفر عن حصول المغرب على أزيد من 41 ألف صوت وأضاف المدير الإقليمي للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أن حصول المغرب على الجائزة، يعد حافزا إضافيا على ضرورة إيلاء مزيد من العناية بقطاع السياحة الحلال أو ما يصطلح عليه أيضا بقطاع السياحة العائلية.
وتميز الحفل بتوزيع جوائز شملت 15 فئة من مجالات السياحة الحلال، همت بالخصوص أفضل شركة طيران للمسافرين الحلال وأفخم فندق للأسر وأفضل الوجهات السياحية الحلال ومنظمي الرحلات السياحية الحلال….الخ وكان المغرب قد شارك في فعاليات الدورة الأولى للقمة العالمية للسياحة الحلال من خلال إقامة رواق فخم يعكس الحضارة المغربية العريقة والطبيعة المتميزة للتراث المعماري للمملكة.
وشكل الرواق المغربي، الذي أشرف عليه المكتب الوطني المغربي للسياحة، بؤرة جذبت مختلف الفاعلين والمهنيين في القطاع السياحي، من مختلف البلدان المشاركة في التظاهرة، والراغبين في الوقوف على العرض المغربي واستكشاف آفاق التعاون والشراكة في القطاع.
وسعت القمة العالمية للسياحة الحلال إلى أن تشكل أرضية مناسبة لبحث آفاق تطوير الاستثمار في قطاع السياحة الحلال وبحث فرص النهوض بالعرض السياحي في هذا المجال.
وشهدت هذه التظاهرة مشاركة أزيد من 200 عارضا متخصصا في مجال السياحة والضيافة والمطعمة، يمثلون عددا من بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي ، إلى جانب دول أوروبية وأسيوية.
وتضمن برنامج القمة، التي شارك فيها اكثر من ألف فاعل ومهني من القطاع السياحي، تنظيم جلسات حوارية وموائد مستديرة وحلقات النقاش لتسليط الضوء على القضايا الرئيسية التي تواجه السياحة الحلال، مع استعراض عدد من التجارب الناجحة في المجال.
كما ناقش المشاركون في هذه التظاهرة ، التي تعد أكبر تجمع متخصص للسياحة الحلال بالعالم ، دور وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا في الترويج للقطاع وتعزيزه، إلى جانب الحاجة إلى وضع معايير جودة خاصة بالقطاع.
ويتوقع الفاعلون في مجال السياحة الحلال أن يصل حجم هذا القطاع إلى 238 مليار دولار بحلول سنة 2019، في مقابل 140 مليار دولار في سنة 2013.
وبحسب المهنيين ينتظر أن يرتفع حجم الإنفاق على السياحة الحلال بنسبة تتجاوز الستة بالمائة سنويا، وهو ما يعادل ضعف نمو الإنفاق في قطاع السياحة العالمية، فيما يشكل سوق السياحة الحلال 13 بالمائة من إجمالي سوق السياحة العالمي.