زنقة 20 | الرباط
دفعت الاعتداءات المتكررة للرعاة الرحل، بمناطق سوس الكبير، فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة الى الخروج الى الشارع، بالموازاة مع اليوم العالمي لحقوق الانسان، وذلك بمنطقة أيت عبد الله إقليم تارودانت، نهاية الأسبوع الجاري.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، حسب الجهة المنظمة، للتنديد بما يتعرض له ساكنة المنطقة، من الاعتداءات المتكررة للرعاة الرحل، و لفت انتباه السلطات المحلية والمركزية إلى معاناة الساكنة، و ما سمته بـ ‘’إدانة تقاعس المسؤولين عن ضمان الأمن في هذه المناطق المتضررة’’.
وفي ذات السياق، قال عادل أداسكو الفاعل الجمعوي بالمنطقة في تصريح خاص لمنبر Rue20، ‘’الوقفة تأتي في ظل الوضع والاحتقان الدي تعرفه منطقة سوس عامة وأيت عبدالله خاصة بجماعاته الخمس التي تتعرض لهجوم مقصود من طرف مجموعات الرعاة الرحل وبتواطئ مع السلطة، على اعتبار هده منطقة أيت عبدالله منها انطلقت شرارة الاحتجاج ضد هجومات الرعاة الرحل منذ سنة، بتنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية سلمية بالعديد من المدن المغربية، إلا أن الاحتقان مازال يُخيّم على مناطق سوس عامة وأيت عبدالله خاصة بسبب تواصل اعتداءات الرعاة الرحل على الساكنة، في وقت لم تنفد الحكومة وعدوها التي صرحت بها للجنة التي انبتقت عن الوقفة الاحتجاجية الأولى ليوم 26 أكتوبر 2018 أمام البرلمان، الأمر الذي دفعنا اليوم الى الإعلان عن تنظيم تظاهرة احتجاجية سلمية بأيت عبدالله معقل المقاوم الأمازيغي عبدالله زاكور من أجل دعم مطالب الساكنة، والمطالبة بوضع حد نهائي لتجاوزات الرحل، ومن أجل فتح تحقيق في جرائم القتل والاعتداءات والهجومات التي يرتكبها الرعاة بالمنطقة.’’
وأضاف المتحدث ‘’اليوم تفاقمت الأوضاع بمنطقتنا وفقدت الساكنة المحلية التقة في المسؤولين بسبب عجزهم عن تسوية الأزمة التي عمّرت لسنوات، كما نلاحظ غياب الحلول الرسمية، مما جعل البعض يفكر في بدائل خارج المسطرة القانونية، لكننا نعارض دائما هدا الطرح وندعو الساكنة ما أمكن في الاستمرار في الأشكال النضالية السلمية بوضع شكاياتها لدى السلطات والقيام بوقفات احتجاجية لتنبيه المسؤولين.’’
مشيرا الى أن ‘’الرعاة الرحل يستهدفون منطقة إدوسكا بشكل كبير، بالنظر إلى أن المنطقة كانت الشرارة الأولى التي اندلع منها حَراك سوس الكبير حول مطالب الأرض، حين طالت اعتداءات الرحل شباب من إدوسكا بتراب جماعة تومليلين خلال الموسم المنصرم، ومازالنا نندد بهذه التجاوزات والاختلالات الى يومنا نطالب بمحاسبة المعتدين.’’