زنقة 20 | الرباط
أعلن موقع “هافنغتون بوست مغرب” و بشكل مفاجئ توقفه عن الخدمة أمس الثلاثاء، بعد ست سنوات من انطلاق النسخة المغاربية للموقع الإخباري العالمي الأمريكي، والتي كانت تغطي كلا من المغرب و تونس والجزائر.
و أثار الإعلان عن توقف إصدار “هافنغتون بوست مغرب” ، الكثير من الأسئلة ، بعد رحلة شراكة قصيرة بين شبكة “هافينغتون بوست” العالمية، وشركة “Guépard Consulting Group” التي يمتلكها رجل الأعمال عبد المالك العلوي ، وهو ابن أحمد العلوي الوزير في عهد الحسن الثاني وعلبة أسراره، و آسية العلوي بنصالح ، السفيرة المتجولة.
مصادر Rue20.Com ، ذكرت أن الشركة الدولية الأم ، أجبرت الإدارة المغاربية للموقع ، على تغيير اسم الموقع خوفًا على الاسم التجاري لـ “هافنغتون بوست” من التشويه، حيث توصل الطرفين، إلى اتفاق على سحب ترخيص “هاف بوست مغرب”، والتوقف عن التعامل بهذه العلامة التجارية بعد “إعادة تقييم المحتوى” بالفرنسية الذي يصدره الموقع.
و قبل سنة من الآن ، قامت إدارة الموقع الأمريكي بنفس الخطوة مع نسخة “هافنغتون بوست عربي” ، الذي أغلق تماماً و تحول إلى “عرب بوست” ، و ذلك بعد الإتهامات و الإنتقادات اللاذعة التي طالت الموقع في نسخته العربية ، جراء هجومه ضد سياسات بعض الدول العربية، و خاصة دول التحالف العربي المقاطعة لدولة قطر والتي تربطها علاقات متوترة بإيران.
وتعرض الموقع آنذاك و الذي كان يديره المدير العام السابق للجزيرة وضاح خنفر ، إلى انتقادات كبيرة ومتكررة من سياسيين وإعلاميين عرب، حيث اتهموه بالانحياز لأجندات سياسية واضحة، تصب في مصلحة تنظيم الإخوان وحلفائه في قطر وتركيا.
الموقع “هاف بوست مغربي” ، كان قد أثار الجدل بالمغرب ، حينما حصل على دعم عمومي في عهد وزير الإتصال السابق مصطفى الخلفي رغم أنه وسيلة إعلامية أجنبية تصدر من الخارج.
و تناقلت وسائل إعلام آنذاك أن الموقع حصل و بشكل ملتبس على بطائق الصحافة للحصول على الدعم العمومي ، رغم أنه غاب عن المنابر الحاصلة على البطاقة المهنية سنة 2017.