رقصات جنسية تفجر معرض مغاربي للكتاب بوجدة ومواطنون يقاطعون فعالياته !

زنقة 20 | وجدة

أثار المعرض المغاربي للكتاب في دورته الثالثة بمدينة وجدة، سخرية كبيرة لدى عدد من مثقفي الجهة وساكنة مدينة الالفية، معتبرين إياه لا يساهم في إشعاع المدينة ثقافيا، بقدر ما يساهم في إهدار المال العام وإشعاع ثقافة دخيلة على المنطقة، كتلك التي شهدتها السهرة الفنية الافتتاحية، حيث ظل أحد الراقصين يتمايل بجسده على خشبة مسرح محمد السادس على إيقاع “الفلامينكو” ويؤدي رقصات ذات إيحاءات موصوفة ب”الجنسية”.

وشكلت السهرة صدمة موصوفة ب”القوية” لدى عدد من المواطنين، وهو ما جعلهم يغادرون المسرح، إذ اعتبروا أن مثل تلك الرقصات لها انعكاسات سلبية على أبنائهم وبناتهم، لاسيما وأنهم كانوا ينتظرون تقديم فقرات فنية ذات أبعاد ثقافية تتماشى واهتمام ساكنة المدينة وجهة الشرق.

وعبر المواطنون عن استيائهم الموصوف ب”العميق” من المعرض المغاربي للكتاب الذي اختارت له الجهة المنظمة شعار “الايصال”، كونه لا يساهم في إيصال شيء، ولا يتوفر على الكتاب ولا يساهم في التنمية الثقافية بقدر ما يساهم في تبذير المال العام.

وفي الوقت الذي قالت فيه الجهة المنظمة إن المعرض سيعرف عرض كتب مثقفين ومفكرين من بلدان مغاربية، كشفت مصادر لموقع Rue20.Com، أن تونس لم تعرض مؤلفاتها، إذ استعارت بعض الكتب من رواق الجزائر، وهو ما يبين أن المنظمون يطبلون لأشياء تدور في مخيلتهم لا غير.

ولم تسلم الدورة من الانتقادات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إذ قال نشطاء في تدوينات لهم، إنهم زاروا المعرض ولم يجدوا الكتاب ووجدوا البهرجة وفرق “الركادة” تملئ محيط مسرح محمد الخامس وأن الكتاب لم يكن حاضرا بقدر ما حضرت ” المهزلة، والفنطازية الفجة”.

وعلق أحد النشطاء على المعرض في تدوينة نشرها على صفحته ب”الفيسبوك”، قائلا:”المعرض المغاربي للكتاب بوجدة غني بندواته فقير في معروضاته صغير في حجمه كبير في شركائه قصير في مدته عملاق في ميزانيته”.

وكما لم يعرف المعرض إقبالا من قبل ساكنة مدينة وجدة، إذ قاطعته بحكم أنه لا يتوفر على كتب تستجيب لتطلعات المرحلة بآمالها ومآلها ومتطلباتها، ولا يسوق لكتب مثقفي الجهة بقدر ما يسوق لكتاب أجانب.

وقال عدد من الشباب الحاملين للمشاريع في تصريحاتهم لموقع Rue20.Com، إنه كان من المفروض أن يتم منح الميزانية المرصودة للمعرض للعاطلين عن العمل من الشباب، ودعمهم في خلق مشاريع ذاتية تساهم في توفير مناصب الشغل، لاسيما وأن مدينة وجدة تعيش على وقع أزمة اقتصادية موصوفة ب”الخانقة” بعد وقف نشاط التهريب عبر الحدود المغربية الجزائرية.

وكشفت مصادر مقربة من الجهة المنظمة لموقع Rue20.Com، فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن ميزانية المعرض بلغت حوالي مليار و 200 مليون سنتيم، تم توزيعها على الخيمة، ووكالة التواصل و سفريات وإقامة الضيوف.

وفي هذا الاطار، وجهت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تحمل إسم “وجدة الالفية”، انتقادات موصوفة ب”اللاذعة” لوكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، إذ قالت في مقال لها يحمل عنوان “أش خاصك يا وجدة، خاصني الكتاب”، “في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها جهة الشرق عموما، ومدينة وجدة على وجه الخصوص، وأمام حدة المشاكل والصعوبات التي أصبح يعيشها المواطن على نطاق واسع في مختلف القطاعات، نجد وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق تحيد عن اختصاصاتها وتنصب نفسها بمناصب غير تلك التي أعطيت لها”.

وجاء في المقال، “أحيانا تجدها، المؤطر الاقتصادي دون تنمية اقتصادية، وتارة المؤطر الاجتماعي، ومرة أخرى المسؤول الثقافي ووو، ولم يبق لها سوى الرياضة والصحة، كل هذا يجعلنا نتأكد فعلا أن “لفقيه اللي كنا نتسناو براكته، دخل للجامع ببلغته”.

وكانت الدورة الثانية للمعرض، قد افتتحت السنة الماضية، على وقع احتجاجات موصوفة ب”القوية” شارك فيها مثقفون وشعراء وكتاب بجهة الشرق، للتنديد بإقصائهم وتهميشهم، إذ وصفوه ب”المهزلة” كونه “ليست له أي علاقة بالثقافة، وله علاقة فقط بالمهزلة والفنطازية الفجة، ولا يعكس الثقافة بالجهة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد