العثماني يقصي كفاءات الصحراء من الحكومة المعدلة !

زنقة 20 | علي التومي

تابع الصحراويين بجنوب المملكة و بترقب شديد ، الاسماء المدرجة داخل حكومة الكفاءات الجديدة او حكومة الإنقاذ كما يحلو للبعض ان يسميها ، و التي عينها الملك يوم الأربعاء الماضي ، إستنادا على الأسماء المقترحة من طرف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني والتي خلت من ذكر إسم أي إطار صحراوي.

و تعالت اصوات بين ابناء الأقاليم الحنوبية للمملكة ، بان إقصاء كفاءات الصحراء من حكومة الإنقاذ الجديدة ، هو بمثابة إعادة الترويج لازمة ثقة جديدة اقل مايقال بانها أستصغار بابناء المناطق الجنوبية للمملكة حيث لايرى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في ابناء هذه الربوع ، من يستحق بجدارة و إستحقاق تولي منصب حكومي بحكومة الكفاءات المعلنة حديثا.

و اتجهت اصوات اخرى ، إلى نعت العثماني بالإقصائي و العنصري في حق فئة عريضة من ابناء هذا الوطن ، خاصة و ان ابناء الصحراء هم حفدة مقاومين دافعوا بإستماتة عن هذه الربوع بالغالي و النفيس في سبيل وحدة المملكة ، و هو الإنجاز الذي لا نجده في سجلات الكفاءات المكونة للحكومة الجديدة.

ويقول آخرون ، بان حكومة العثماني الجديدة ، و إن كانت قد حظيت بثقة مولوية في قيادة البلاد إلى بر الأمان إلا انها كانت بمثابة ضربة قاتلة في حق ابناء جهة الصحراء المشتعلة دائما و التي تعيش على وقع صفيح سياسيا ساخن خاصة فيما يتعلق بنزاع الصحراء.

و بالرغم من الظروف المحيطة بجهة والتي تصنف الاولى على صعيد جهات المملكة من حيث المشاركة في التصويت بالإنتخابات الاخيرة و التي قبلها ، إلا ان ذلك لم يشفع لابناء الصحراء بمنصب واحد ووحيد داخل التشكيلة الجديدة لحكومة العثماني.

ويعد فقدان الثقة بين الصحراويين و صناع القرار بحكومة العثماني أكبر تحد يشي بالمرارة و يؤكد ضرورة التدخل لمعالج مكامن هذا الخلل من جدوره يضيف متحدث آخر.

و ثمة ازمة ثقة بين صناع القرار بالحكومة الحالية والصحراويين ، تتسع فجوتها باستمرار ومنذ سنوات ، ليست مرتبطة بحكومة معينة ،و انما اصبحت ظاهرة مجتمعية خاصة عند جيل الشباب ، والذي يميل دائما الى عدم تصديق معظم ما يصدر عن الحكومات المتعاقبة ، حتى لو كانت صحيحة ، بل تتعدى حالة الانكار الى التعبير عن رأيه عن طريق التواصل الاجتماعي واحيانا بنشر شائعات يتم تركيبها على الطاقم الحكومي او قراراته وهي بعيدة كل البعد عن الحقيقة .

و يتساءل الصحراويون بالأقاليم الجنوبية ، إلى متى يستثنى اهل الصحراء من المناصب الحكومية ام هي لعنة الجغرافيا ، والذين عادة ما يعاقبون الصحراويين في كل مناسبة بعدم إنصافهم و إعتبارهم أشخاص كسالى و منبوذين لايحق لهم المشاركة في أي منصب حكومي يدبر شؤون البلاد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد