زنقة 20. الرباط
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في تقريره الأخير حول الصحراء المغربية، بالتعاون الكامل للمغرب مع بعثة المينورسو، مؤكدا أنه بفضل تعاون القوات المسلحة الملكية، استطاعت البعثة الأممية حل جميع القضايا العالقة منذ تقريرها الصادر في أبريل 2019، وكذا التوصل إلى حلول نهائية ومقبولة من طرف المغرب والمينورسو على حد سواء.
وسجل غوتيريس أن المينورسو اضطلعت بمهمتها خلال الفترة المشمولة بالتقرير، مضيفا أنه تم وضع آلية ثنائية للتنسيق من قبل البعثة من أجل تعزيز النهج الاستباقي في معالجة القضايا العالقة والخروقات المحتملة.
وكدليل على تعاون المغرب مع الأمم المتحدة، أشار غوتيريس إلى أن مشاركة القوات المسلحة الملكية في هذه الآلية في أبريل، مكنت فعليا من تحقيق نجاح كبير.
كما نوه الأمين العام للأمم المتحدة، في توصياته المرفوعة إلى أعضاء مجلس الأمن، “بتعاون المغرب” ، وحث الأطراف الأخرى على التعاون بشكل كامل مع (المينورسو) لوضع حد لانتهاكاتهم الواسعة النطاق للاتفاقات العسكرية ولقرارات مجلس الأمن، والتي عددها تقرير الامين العام بشكل مستفيض.
وأعرب غوتيريس عن ثقته، إثر الاجتماع الذي عقده على هامش الأسبوع الرفيع المستوى للدورة 74 للجمعية العامة، مع السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، “بإمكانية إحراز تقدم للتغلب على العوائق المرتبطة بعمل بعثة المينورسو”.
كما أمر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، مرة أخرى، في تقريره حول الصحراء المغربية الذي قدمه الى مجلس الأمن، +البوليساريو+ بالتقيد بالممارسة الراسخة منذ إنشاء بعثة (المينورسو ) بالاجتماع بممثله الخاص، السيد كولين ستيوارت، وكبار المسؤولين بالبعثة في الرابوني بمخيمات تندوف في الجزائر، وليس شرق منظومة الدفاع بالصحراء المغربية.
و أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، في هذا التقرير، عن الأسف لاستمرار رفض +البوليساريو+ عقد اجتماعات مع المسؤولين المدنيين والعسكريين للبعثة في الرابوني بالجزائر، وفقا للممارسة الراسخة منذ سنة 1991.
وهكذا، لم يرضخ غوتيريس للابتزاز والمناورات اللامسؤولة وغير المقبولة لـ +البوليساريو+، ووبخها بشدة على سلوكها المعرقل الذي يشوش على أداء البعثة الأممية ويعيق تنفيذ ولايتها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التقرير هو الثالث على التوالي الذي يأمر فيه الأمين العام للأمم المتحدة +البوليساريو+ باستقبال ممثله الخاص رسميا وعقد اجتماعات مع مسؤولي البعثة في مقرها بالرابوني، في الجزائر.
وأعرب الأمين العام عن الأسف لكون طلباته المتكررة في هذا الشأن، لم تلب بعد من قبل +البوليساريو+، معتبرا أن “هذا الوضع العام يحول دون التواصل الجيد ويحول دون اضطلاع المينورسو بولايتها”.
وينسف الموقف الواضح والحازم للأمين العام للأمم المتحدة ،المتعلق بعقد الاجتماعات بين كبار المسؤولين في المينورسو و +البوليساريو+ في الرابوني بالجزائر وليس شرق منظومة الدفاع في الصحراء المغربية، كل المزاعم الزائفة والمضللة ل +البوليساريو+ حول ما يسمى “المناطق المحررة” أو “السيطرة المزعومة شرق منظومة الدفاع”، وهي المزاعم التي تم تقويضها بشكل نهائي من قبل الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
إن موقف الأمين العام للأمم المتحدة يتماشى تماما مع موقف المغرب، ويكرس الشرعية الدولية بشأن قضية الصحراء المغربية.