وفد أمريكي عالي المستوى يشيد بإصلاحات و ريادة المغرب قارياً و المالكي يبرز دور الدبلوماسية البرلمانية في تمتين العلاقات بين البلدين !
زنقة 20 | الرباط | تصوير : محمد أربعي
التقى عضو الكونغرس الأمريكي، فرانك بالون، رئيس لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب، اليوم الإثنين برئيس مجلس النواب الحبيب المالكي.
و أشاد الوفد البرلماني الأمريكي من لجنة الطاقة والتجارة بالكونغرس الأمريكي، بالإصلاحات التي ينهجها المغرب بقيادة الملك محمد السادس، وبتميز التجربة المغربية في مجال تدبير الشأن الديني، وتأطير الأئمة، والنهوض بأوضاع المرأة، وبريادة المغرب على المستوى القاري.
وثمن رئيس لجنة الطاقة والتجارة بالكونغرس الأمريكي، خلال إستقبال الوفد من طرف رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، الإثنين بالرباط، الدور المتميز الذي يقم به المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، وسجل “عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والتي تمتد للقرن الثامن عشر، منذ اعتراف المغرب باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأوضح أن لجنة الطاقة والتجارة بالكونغرس الأمريكي مهتمة بالتجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة، وقال “المغرب يعتبر نموذجا رائدا في هذا المجال”.
كما أجمع أعضاء الوفد الأمريكي في مداخلاتهم على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة الأمريكية لعلاقاتها مع المملكة، كما أشادوا ، واعتباره بوابة للسوق الإفريقية.
وأكدوا على أن زيارتهم الحالية ستشكل انطلاقة لتعاون برلماني منتظم بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.
وكان الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، في بداية لقائه بالوفد، الذي يضم نوابا من الحزب الديمقراطي ومن الحزب الجمهوري بالولايات المتحدة الأمريكية قد اكد أن زيارة الوفد البرلماني الأمريكي الرفيع المستوى للمملكة المغربية تؤكد جودة العلاقات المغربية الأمريكية، التي تأتي في سياق وطني مهم جدا يتزامن مع الذكرى العشرين لتربع محمد السادس، على عرش أسلافه.
وأوضح أن الزيارة التي قام بها الملك للولايات المتحدة الأمريكية سنة 2013 شكلت منعطفا في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم الاتفاق على تعميق مجالات التعاون وتنويعها وعلى توطيد علاقاتهما الاستراتيجية.
واستعرض المالكي، بالمناسبة، أهم مميزات الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد التي تجمع البلدين، على المستوى الأمني والاقتصادي والسياسي والثقافي، مشيرا إلى الدور المحوري الذي يقوم به الملك بصفته “أمير المؤمنين” في ضمان حرية ممارسة الشؤون الدينية وترسيخ النموذج الديني المغربي المعتدل والمتسامح، ومبرزا جهود المملكة في مجال محاربة الإرهاب والتطرف، وفي تثبيت السلم والاستقرار إقليميا ودوليا.
وثمن في ذات السياق، التوقيع على اتفاقية التبادل الحر بين البلدين، وتأثيرها الإيجابي في الرفع من تنافسية الاقتصاد المغربي، لافتا إلى “أن التجارة الحرة تعتبر إحدى ركائز التجارة العالمية، وأن التدابير الحمائية تؤدي إلى الانكماش الاقتصادي”.
كما قدم المالكي شروحات حول مختلف الأوراش والإصلاحات التي عرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة، بهدف تكريس الخيار الديمقراطي والنهوض بحقوق الانسان وبناء دولة المؤسسات وتعزيز الانفتاح الثقافي واللغوي وتحقيق الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي.
ودعا المالكي على الصعيد البرلماني، إلى توطيد التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، وشدد على دور الديبلوماسية البرلمانية في فتح آفاق جديدة والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى متميز من التعاون والتشاور.
وقد حضر هذا اللقاء على الخصوص جنيفر راساميمانانا القائمة بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، وا سعيد شبعتو رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية، و سعيد التدلاوي رئيس لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب.