زنقة 20 | الرباط
وجد سعد العثماني، الامين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، نفسه في وضع لا يحسد عليه وهو يستمع إلى الشعارات التي صدحت بها حناجر طلبة “البيجيدي”، وهو يطالبون ب”إسقاط الفرنسة”، وذلك على بعد أيام قليلة على تصويت حزب “المصباح” على مشروع قانون الاطار المتعلق ب”فرنسة التعليم”.
ولم يقف الذراع الطلابي لحزب العدالة والتنمية عند رفع الشعارات المناهضة لقرار رئيس الحكومة، بل أقدموا، السبت الماضي، في الجلسة العامة للمؤتمر الوطني الثامن لمنظمة التجديد الطلابي، على تكريم منظمة الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية.
ولم يجد رئيس الحكومة، أي طريقة يرد بها على طلبة “المصباح” غير الابتسام في وجوههم، لا سيما وأن المؤتمر اختير له شعار:”التزام نضالي.. من أجل تعليم وطني ومغرب ديموقراطي”.
ويتبين من خلال الشعارات التي ترفعها كل من شبيبة العدالة والتنمية ومنظمة القطاع الطلابي، أن عبد الاله بنكيران، الامين العام السابق لحزب “المصباح”، قد تمكن من إحداث انقسام داخل البيت الداخلي ل”البجيدي” وتحريض الشباب على أمينهم العام.
وأحدث مشروع قانون الاطار المتعلق بفرنسة التعليم إنقساما كبيرا داخل حزب العدالة والتنمية، إذ هناك من يعتبر أن الحزب قد تخلى عن المبادئ والقيم التي تأسس من أجلها، وأصبح همه البحث عن الحكم بمختلف الوسائل ولا تعلق بالتضحية من الحزب الذي أسسه “الخطيب”.