زنقة20 | وجدة | كمال لمريني
دفع قرار الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الرامي إلى حل الحزب بوجدة، عدد كبير من “البيجيدين” الى مغادرة سفينة الحزب، بما فيهم برلمانيين ومنتخبين، وهو الأمر الذي من شأنه أن يفقد “المصباح” بريقه الانتخابي بإقليم وجدة، لا سيما وأن المستهدفين من قبل قيادة الحزب لهم امتداد كبير في مدينة الالفية.
وقالت مصادر من حزب العدالة والتنمية لموقع Rue20.Com، فضلت عدم الكشف عن إسمها، إن قيادات في الامانة العامة تهدف من وراء القرار الى دفع أعضاء الكتابة الاقليمية الى الجلوس الى الطاولة من أجل الاتفاق على الاشخاص المقترحين للترشح في الانتخابات المقبلة، وأن هذا لن يكون إطلاقا.
وأشارت إلى أن قيادات الحزب تعرف وزن الاشخاص المعنيين بالقرار، إذ أنه خلال مقاطعتهم للانتخابات الجزئية، لم يتمكن مرشح “البيجيدي” من الظفر بالمقعد النيابي، بالرغم من أن الحزب حصل في الانتخابات العادية على مقعدين برلمانيين على مستوى الدائرة الانتخابية لعمالة إقليم وجدة.
واعتبرت، أن القرار سيدفع بما يقارب 1000 عضو إلى مغادرة سفينة الحزب، و آنذاك سيكون المجال مفتوحا امام الامانة الجهوية لاتخاذ ما تراه يخدم مصلحتها.
من جهته، قال محمد شلاي، عضو المجلس الوطني لحزب “المصباح” عن جهة الشرق، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “الأمانة العامة تقول إن الكتابة الإقليمية لم يعد بإمكانها تسيير شؤون الحزب بالإقليم…جيد جدا..أتساؤل بدوري: أليست هي نفس الكتابة الإقليمية التي بفضل تسييرها حققت نتائج يمكن أن نقول عنها “مبهرة”.
وأضاف، “استطاعت هيكلة الحزب بالعالم القروي والفوز بعدة مقاعد في انتخابات 2015 في دوائر كانت محفظة بأسماء أعيان لسنوات طويلة…ثم كيف تعطي الحق لنفسك بحل هيئة منتخبة ديموقراطيا ولها شرعية شعبية، وبنسبة مهمة من الاصوات ..لا يمكن أن تكون ديموقراطيا وأنت توقف مسار وعمل هيئة لها سند ديموقراطي”.
وتابع متسائلا:”كيف تستثني طرفا في المشكل الحاصل من التشطيب من العضوية، وفي المقابل تحرم مناضلين “دراوش” من عضويتهم لا ذنب لهم من قريب أو بعيد.. مالكم كيف تحكمون”.
ويرتقب أن يعقد الاعضاء المعنيين بقرار الامانة العامة، ندوة صحفية في الايام المقبلة، لتفجير المسكوت عنه، والكشف عن أسباب وخلفيات القرار.
وكان أعضاء العدالة والتنمية بجماعة وجدة، قد دخلوا في تنسيق مع اعضاء من حزب الاصالة والمعاصرة لإعادة انتخاب رؤساء 5 لجان، وهو التنسيق الذي أطاح بمنشقين عن “البام” ولم يتقبله أعضاء اخرون في حزب “المصباح”.