زنقة 20 | علي التومي
تقود “عزوها العراك” النائبة البرلمانية و ممثلة حزب العدالة و التنمية بإقليم الداخلة ، حرباً ضد حزب التجمع الوطني للأحرار بالجهة ، و ذلك باستغلال اللقاء الحكومي الذي ترأسه رئيس الحكومة ووزرائه أمس السبت بالداخلة.
“العراك” ، قالت في تدخلها أن قطاع الصيد البحري بالداخلة لا يتماشى و متطلبات الساكنة المحلية ، موجهة إتهامات مبطنة في حق ممثلي حزب التجمع الوطني للاحرار و الذين يدبرون القطاع بالإقليم.
و رد تجمعيون بمدينة الداخلة على ما اسموها بالإتهامات البائسة للبرلمانية البيجيدية ، معتبرين أن التشويش على الدور المتقدم لحزب التجمع الوطني للاحرار بالجهة ، بات يتعرض بين الفينة و الاخرى لعمليات ممنهجة ومنظمة ، خاصة من قبل ممثلة حزب المصباح ، والتي تركت مسؤولياتها تجاه المواطنين بإقليم الداخلة يغرقون في المشاكل والفوضى ، وفضلت التفرغ لعمليات التشويش على حزب الحمامة.
و اختارت عزوها العراك النائبة البرلمانية التغريد خارج السرب وتكريس العدمية بتبخيس جهود دبلوماسية استنفرت الفعاليات السياسية بالمملكة بالبرلمان الاوربي وتسجيل نقاط جوهرية لصالح المغرب بتمرير اتفاق الصيد البحري والاتفاق الفلاحي مع بروكسيل وفرض شموله للاقاليم الجنوبية.
و يبدو بان النائبة البرلمانية اصيبت بعمى الالوان اثناء حديثها عن قطاع الصيد البحري باعتباره قطاعا ينخره الريع على حد قولها.
و كانت مداخلتها تجسيدا دقيقا لشعار الجماعة “انصر اخاك ظالم او مظلوما”، إذ لم تكلف نفسها عناء حديث عرابي الحزب عن كشف اسماء المستفيدين من الريع الحقيقي بمقالع الرمال ورخص احتكار النقل الحكومي الذي كانت وعدت قيادتها بنشر لوائح المستفيدين منه وعود تنكرها لها قيادة المصباح تحت سحر الكراسي الاثيرة واغراءات السلطة وامتيازاتها .
حري بالذكر أن عزوها العراك نطقت عن جهل حيث غابت عنها المعطيات الرسمية و التي اكدها المكتب الوطني للصيد بالداخلة.
المكتب اكد بأن أسطول الصيد البحري المتكون من 24 وحدة صيد في أعالي البحار، و 195 وحدة للصيد الساحلي، و 3 آلاف و 255 قارب للصيد التقليدي، تمكن خلال السنوات الماضية ، من انتاج ما مجموعه 624 آلف طن من الثروة السمكية بقيمة قدرت ب 2,3 مليار درهم.
ويذكر بأن جهة الداخلة وادي الذهب ، تتميز بشريط ساحلي يبلغ طوله 667 كلم مربع، مما يجعلها واحدة من أغنى مناطق الصيد البحري بالمملكة، و تزخر مياهها بثروات سمكية مهمة ومتنوعة، بالإضافة إلى خليج تقدر مساحته ب 400 كلم مربع، ويحمل اعترافا دوليا كمنظومة بيئية تمتاز بثلاث تصنيفات ايكولوجية ذات أهمية كبرى.
ويعد قطاع الصيد البحري بجهة الداخلة وادي الذهب أحد ركائز النسيج الاقتصادي المتنوع، ورافعة أساسية للتنمية، إذ يساهم بنسبة 45 في المائة من الانتاج الوطني من الثروة السمكية و 33 في المائة من القيمة الإجمالية.