زنقة 20 | الرباط
اثار أمر الانتقاء الاولي لأستاذ مساعد بكلية الحقوق أكدال- الرباط، استياء كبير في صفوف عدد كبير من المرشحين، أمام الاخبار الرائجة بقوة في كواليس الكلية بين الطلبة المقصيين، كون المقعد الذي سيتم التباري عنه يوم الاثنين 24 يونيو الجاري محسوم في أمره.
وذكرت مصادر لموقع rue20.Com، أن مقعد الاستاذ المساعد محجوز بشكل نهائي لطالب باحث موظف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إذ يحظى بدعم خارق وامتياز منقطع النظير من طرف مؤطره السابق في صف الدكتوراه.
وكشفت المصادر ذاتها، عن أنه تم الضغط بشكل قوي على رئيس الشعبة وباقي الأساتذة في الشعبة من أجل تمكينه من تدريس مادة القانون المدني “نظرية العقد” و”المسؤولية المدنية”، رغم اعتراض أساتذة القانون المدني عليه بسبب افتقاده للتجربة والخبرة المطلوبة لتدريس محاضرات في نظرية العقد كونه زال دكتورا جديدا لم يقبل بعد في المباراة.
وأوضحت، أن الامتياز المبالغ فيه فسره الداكاترة الموظفين المقصيين ظلما وبهتانا، كون هذا المنصب مفصل على مقاس “السوبر الطالب” الموظف المعني بهذه المباراة.
وبينت المصادر ذاتها، أن الشخصين اللذين تم استدعائهما لهذه المباراة، لتأثيث المشهد المسرحي الموصوف ب”السيء الإخراج”، وإعطاء الشرعية لتنصيب السوبر دكتور أستاذا مساعدا وجعله أمرا واقعا مفروضا على اللجنة العلمية التي يراهن عليها الدكاترة الموظفين المقصيين في عدم الانسياق وراء هذه المهزلة العلمية بامتياز، والتي تسيء لكلية عريقة في العطاء، بطاقم علمي يشهد له بالكفاءة.
وحدث هذا الامر، في وقت فيه كلية الحقوق أكدال-الرباط، لاستقبال الأمير مولاي الحسن للدراسة بها، بعد حصوله على شهادة البكالوريا نهاية السنة، على غرار والده الملك محمد السادس، وشقيقه الأمير مولاي رشيد اللذين درسا بنفس الكلية وتخرجا منها بشواهد الدكتوراه.
وقرر المتضررين، اللجوء للقضاء الإداري من أجل توقيف هذه المباراة التي تحوم حولها شبهات فساد وزبونية، إلى حين كشف إدارة الكلية عن معايير وطريقة الانتقاء التي تم اعتمادها لإقصاء أزيد من 50 مترشح، لخدمة مصلحة شخص مقرب من الأساتذة، طبقا للفصل 27 من الدستور، المتعلق بحق المواطنات والمواطنين في الحصول على المعلومات التي بحوزة الإدارة العمومية، وكذا قانون 31.13 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومة، مع الحرص على حماية المعطيات القانونية البيانات ذات الطابع الشخصي للمترشحين.
وتجدر الاشارة، إلى أن الطالب معروف في كلية الحقوق أكدال- الرباط بمحاباة الأساتذة و التملق إليهم، حيث يظل طيلة السنة يتجول على مدرجات الأساتذة وإلقاء التحية عليهم، ومساعدتهم في حراسة الامتحانات وتصحيح أوراق امتحانات الأساتذة للتخفيف عليهم في خرق سافر للضوابط والمقتضيات القانونية والبيداغوجية، والمعايير العلمية اللازمة.