زنقة 20 | الرباط | تصوير : محمد أربعي
أكد البرلمانيون الفرنكوفونيون الأفارقة، اليوم السبت بالرباط ، أن الاندماج الجهوي يعد مدخلا أساسيا لتسريع وتيرة التنمية بالقارة الإفريقية.
جاء ذلك في خلاصات تليت في اختتام أشغال الدورة ال 127 للجمعية الجهوية الإفريقية للفرنكوفونية التابعة للجمعية البرلمانية للفرنكفونية والتي عرفت مشاركة برلمانيين من أزيد من 20 بلدا إفريقيا.
وشدد المشاركون على ضرورة الرفع من المبادلات بين البلدان الافريقية ، خاصة بعد خلق منطقة التبادل الحر بإفريقيا، مطالبين في هذا السياق بإحداث لجنة برلمانية خاصة بهذه المنطقة.
وبخصوص الوضع السياسي والأمني داخل الفضاء الفرنكزفوني، أكدوا أن الإرهاب من أهم الاشكالات المطروحة على القارة الإفريقية خاصة بمنطقة الساحل، معربين في هذا السياق، عن إدانتهم للاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها الساكنة بمالي.
وسجل المشاركون، من جهة أخرى، أن العمليات الانتخابية في إفريقيا الفرنكوفونية تعرف تحولا وتطورا لكن يظل الوضع الأمني قبل العمليات الانتخابية هشا، معتبرين أن وحدها البرلمانات القوية تشكل حجر الزاوية في البناء الديمقراطي وتمثل إرادة الشعوب.
رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي أكد في تصريح له أن المشاركين في الدورة ثمنوا جهود الملك محمد السادس لتصبح القارة الإفريقية مؤثرة في القرارات الدولية ذات الطابع الجيوسياسيي والاقتصادي والثقافي والبيئي.
وأشار المالكي إلى انه من خلاصات هذه الدورة الوقوف على بروز ظاهرة اعتبرها الجميع ايجابية تتعلق بالدور المتنامي للمرأة البرلمانية داخل مجموعة من المؤسسات التشريعية بالقارة الافريقية،مما بوأ عددا من البرلمانيات مسؤولية تدبير عدد من البرلمانات الإفريقية، معتبرا أن المرأة الإفريقية اصبحت تضطلع بدور مهم جدا وهو مؤشر على تحول نوعي داخل المجتمعات الافريقية.
وأضاف المالكي أن الفرنكوفونية لا تعتبر مجالا للتبعية اللغوية والثقافية بل تعد إحدى الأدوات لإغناء الثقافة العالمية وإحدى الفضاءات المؤهلة للحوار والانصات والانفتاح وإغناء للثقافة الانسانية جمعاء ، معتبرا “أن العالم الذي تسود فيه اليوم لغة واحدة سيصبح غدا عالما جاهلا يعاني من التصحر اللغوي الذي يؤدي إلى التصحر الثقافي وبالتالي التشدد وهذا ما تشهده بعض الأقطار وبعض المجالات”.
وتناول المشاركون خلال هذه الدورة عددا من المواضيع تتعلق أساسا بـ”الاندماج الجهوي في إفريقيا”، و”النظام البرلماني في إفريقيا: التحديات الجديدة”، فضلا عن استعراض تقرير حول البرنامج الرقمي للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية.
كما تداول المشاركون كذلك في الترتيبات المتعلقة بالتحضير للدورة الـ45 للجمعية البرلمانية للفرنكفونية، والدورة التاسعة للبرلمان الفرنكفوني للشباب التي ستنعقد بأبيدجان في شهر يوليوز المقبل.
يذكر أن الجمعية الجهوية الإفريقية تضم في عضويتها كلا من مصر، والمغرب وتونس (شمال إفريقيا) والبنين، وبوركينافاسو، والرأس الأخضر، وغينيا، وغينيا بيساو، ومالي، وموريتانيا، والنيجر، والسنغال، والطوغو (غرب إفريقيا)، والكاميرون، والغابون، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية كينشاسا، وجمهورية الكونغو برازافيل، وتشاد (وسط افريقيا)، وكذا بوروندي، وجزر القمر، ورواندا، وجيبوتي (شرق إفريقيا)، ومدغشقر، وموريشيوس، والسيشل (المحيط الهندي).
كما تضم الجمعية الجهوية كلا من برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط إفريقيا، واللجنة البرلمانية المشتركة للاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب إفريقيا، وبرلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وبرلمان عموم إفريقيا، والاتحاد البرلماني الإفريقي.