زنقة 20 | الرباط
وجه عدد من أعضاء حزب الأصالة و المعاصرة على رأسهم رئيسة المجلس الوطني للحزب فاطمة الزهراء المنصوري” ، نداءً سموهم “نداء المستقبل” ، لـ”إصلاح أعطاب حزب الأصالة و المعاصرة”.
و قال النداء الذي وقع عليه كل من فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب و صالح الدين أبو الغالي عضو المكتب السياسي و صلوح محمد عضو المكتب السياسي و الشرقاوي الروداني نائب برلماني سابق عضو المجلس الوطني و رشيد العبدي نائب برلماني و نجوى كوكوس عضوة المكتب السياسي و عزيزة شكاف نائبة برلمانية و سليمان التجريني عضو المجلس الوطني و سرحان الحرش عضو المكتب الفيدرالي و غيثة بدرون نائبة برلمانية و فتاح اخياط عضو المكتب الفيدرالي و هشام عيروض عضو المكتب الفيدرالي و مهدي بنسعيد عضو المكتب الفيدرالي ، أن ” المشهد السياسي و الحزبي الوطني أصبح مطالبا أكثر من أي وقت مضى باستشراف المستقبل ومجابهة التحديات المطروحة من خلال تقديم أجوبة واقعية عن الاشكاليات المطروحة على المستويات الوطنية الإقليمية و الدولية”.
و دعا النداء “الجميع دون تمييز أو اقصاء إلى تفكير هادئ و مسؤول من أجل رؤية إستراتيجية شاملة انطلاقة جديدة بأفق طموحة تتسع لجميع المكونات الحيوية للحزب من أجل إستكمال البناء المؤسساتي الجاد للذات الحزبية”.
و أكد أن “الصراعات الحالية التي تلزم الحزب في حركيته وتطوره تحول دون اعتماده أشكال ديمقراطية في معالجته للخلافات الداخلية إذ طغت العصبية وتضخمت العوامل الذاتية و هيمنت المصالح الشخصية على مصالح التنظيم والوطن ولو كتب لهذا الحزب أن يستثمر في أساليب حضارية و ديمقراطية في معالجة أزماته الداخلية لواصل مساهمته الفعالة في بناء الوطن بقوة أكبر و لجنبنا الكثير من هدر الزمن و الطاقات”.
الأزمة التي يعيشها البام حسب النداء ” ليست فقط أزمة تدبيرية وسياسية وتنظيمية شاملة، بل أكثر من ذلك هي أزمة بنيوية تتطلب الشجاعة التاريخية لتفكيكها و تقديم حلول واقعية تستحضر مستقبل أجيال آمنت بهذا المشروع السياسي الوطني الطموح ” مشيراً إلى أن “الحزب ليس بحاجة إلى العودة في هذه المحطة المفصلية الى التسويات التكتيكية كما أن السباحة الفكرية في سياق التأسيس لن تحمل حلول سحرية جاهزة لتجاوز الازمة الداخلية للحزب، بقدرما نحتاج إلى عودة روح التأسيس الأولى مع تجديد أنفسنا بتجديد بنيات الحزب و الإرتقاء بها تبعا للتطورات والتحولات العميقة التي باتت تحكم بناء المجتمع”.
“ونحن كجيل من السياسيين الذين انخرطوا بإيمان و ثقة في مشروع حزب األصالة والمعاصرة نعلن بأننا مجندون لتحصينه من اي هذم أو استقواء” يقول البيان.
و اعتبر أن “الخروج من الأزمة بات يتوقف على ثلاث مدخلات أساسية وهي الديمقراطية الداخلية و التدبير الجهوي للحزب كخيار استراتيجي و تجديد النخب الوطنية و المحلية و الإنفتاح على جيل جديد من القيادات السياسية” ، كما دعا إلى ” توحيد الصف الديمقراطي الحداثي كمدخل لتحصين مكتسبات االنتقال الديمقراطي المنشود”.
هذا ويوجه نداء المستقبل إلى كل طاقات الحزب و اطره ولدينا اليقين التام أن امكانية تدارك األخطاء و اصالح االعوجاجات ممكن و أن القطيعة مع الممارسات الهدامة تبتدأ بوضع حد لهذا الصراع الداخلي الذي يطبعه االنتهازية و الهرولة نحو المواقع و المكاسب ، نؤكد أن هذه المبادرة بعيدة كل البعد عن منطق صراع األجيال و تستمد شرعيتها من ضرورة تجديد الذات الحزبية لضمان االستمرارية، فهي مبادرة مفتوحة أمام جميع مناضالت و مناضلي الحزب للتفاعل معها و إغنائها حتى نقف جميعا سدا منيعا أمام كل محاوالت اإلقصاء أو احتكار مستقبل الحزب و مصادرته. الموقعون: •