الداودي يفضح نفسه و يكشف كذبه على المغاربة في ملف تسقيف أسعار المحروقات !

زنقة 20 | متابعة

تصريحات غريبة تلك التي أطلقها لحسن الداودي، الوزير المنتدب المكلف الشؤون العامة والحكامة، في البرلمان أول أمس الإثنين.

و لم يجد الداودي من مبرر لعجز الحكومة عن تسقيف أسعار البترول، سوى القول إن إعلانه تطبيق القرار في نهاية مارس الماضي كان مجرد ورقة ضغط، وأنه كان يعلم أنه لن يقوم بذلك.

الوزير اعترف بمناسبة جلسة الأسئلة الشفهية أول أمس الاثنين في مجلس النواب، بصعوبة المفاوضات مع شركات المحروقات من أجل الوصول إلى اتفاق متفاوض حوله بشأن قرار التسقيف.

وذهب الداودي إلى أن منهجية الحوار إيجابية بالنسبة إلى صورة المغرب، على اعتبار أن هناك من هدد بأن يهرب من السوق الداخلية، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة يعمل من جانبه على تجميع معطيات أخرى في هذا الملف، على اعتبار أن التسقيف لا يهم فقط الأرباح، بل أيضًا التخزين وغير ذلك من الأمور المرتبطة بالبترول.

أستاذ العلوم السياسية عمر الشرقاوي ، علق على كلام الوزير الداودي بالقول : ” بكل صدق صدمني استهتار الوزير لحسن الداودي امس بالبرلمان وجلساته الدستورية، حينما تمت مساءلته عن فشله في فرض التسقيف خلال شهر مارس الماضي.”

و أضاف : ” الوزير الذي ينتمي للمرجعية الاسلامية واحد مؤسسي جماعة الدعوة بفاس قبل اندماجها في حركة التوحيد والاصلاح، اجاب بكل هدوء وبرودة دم فعلا وعدتكم بالتسقيف في مارس وكنت اعرف انني لن اتمكن من فعل ذلك، لكن فعلت ذلك لأمارس الضغط على شركات المحروقات.”

و تأسف الشرقاوي ” من إمكانية صدور هذا الاعتراف لدى وزير محترم في حكومة محترمة فان مصيره السياسي يكون قد انتهى الى الابد لان البرلمان المحترم ليس وسيلة للضحك على الذقون، لكن الامر ليس غريبا داخل مشهدنا السياسي ان يتهرب الوزراء من التزاماتهم بمبررات مخجلة. فقد اعتدنا على ذلك من طبقة سياسية ابتلانا القدر بها تقوم طباعها على توظيف الديماغوجية والشعبوية والنفاق كأدوات للتلاعب بعواطف المواطنين”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد