زنقة 20 | وكالات
توفي الأربعاء الشيخ عباسي مدني مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية في العاصمة القطرية الدوحة عن عمر ناهز 88 عاما.
ولد عباسي مدني في العام 1931 بمدينة سيدي عقبة القريبة من ولاية بسكرة بالجزائر وأسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ وانتخب رئيساً لها من طرف مجلسها الشوري.
وفي يونيو 1990 قاد حزبه إلى أول نجاح انتخابي حيث فازت الجبهة الإسلامية بأغلبية مجالس البلديات والولايات في أول عملية انتخاب تعددية شهدتها الجزائر بعد مرحلة الإنفتاح التي تلت احتجاجات 5 أكتوبر 1988.
في العام 1991 القي عليه القبض بأمر من الجنرال توفيق مدين وبموافقة الرئيس الجزائري السابق الشاذلي بن جديد في مكتبه بمقر الجبهة الإسلامية للإنقاذ بشارع خليفة بوخالفة بوسط الجزائر.
فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي جرت في 21 ديسمبر 1991 ولكن النظام الحاكم أنذاك قرر وقف المسار الإنتخابي ما فجر مرحلة العنف في الجزائر التي دامت لأكثر من عشرية كاملة.
في السادس عشر من يوليوز 1992، حكمت عليه المحكمة العسكرية في البليدة بالسجن 12 سنة بعد إدانته بـ”المساس بأمن الدولة”.
وفي سنة 1997 أطلق سراح لأسباب صحية لكنه بقي تحت الإقامة الجبرية حتى انقضاء مدة سجنه سنة 2004 و سافر عباسي مدني إلى قطر حيث كان يعيش وتوفي بعد معاناة مع المرض.