“فعنونو” المغربي الذي كلفه تسريب برنامج إسرائيل النووي غاليا

زنقة 20 . الرباط

قال الإسرائيلي ذو الأصل المغربي “موردخاي فعنونو”، الذي أدانه القضاء الإسرائيلي بالسجن 18 سنة بتهمة خيانة الوطن، و في أول خروج إعلامي له بموافقة من السلطات الإسرائيلية، أنه أدى الثمن باهضا لكونه ينتمي إلى وسط مغربي فقير.

وأضاف الإسرائيلي المغربي، الذي سرب معلومات مهمة عن الترسانة الإسرائيلية النووية لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية سنة 1986 وقضى 11 سنة (من أصل 18) وراء القضبان، أن المواطنين الإسرائيليين من حقهم معرفة تفاصيل البرنامج النووي الإسرائيلي الذي وصفه بـ”الفاشل”، مشيرا إلى أن ذلك كان الدافع الرئيس وراء إمداده الصحافة بمعلومات أثارت حفيظة المسؤولين الإسرائيليين.

وقال “موردخاي معنونو”، في حوار خص به القناة الإسرائيلية الثانية، إنه يريد إسقاط الجنسية الإسرائيلية عنه عقب ما تعرض له على الأراضي الإسرائيلية، كما أنه يعتزم اعتناق الديانة المسيحية، مشيرا إلى أنه في حال سمحت له السلطات بمغادرة إسرائيل سيلتزم بعدم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام بشأن الترسانة النووية الإسرائيلية.

القبض على “فعنونو”:

وحسب صحيفة “ذي تايمز أوف إسرائيل”، التي أوردت الخبر بتاريخ يومه الاثنين 07 شتنبر 2015، فإن “موردخاي معنونو”، الذي منعته السلطات الإسرائيلية من التصريح لوسائل الإعلام بعد خروجه من السجن، يحكي أنه بعد أن تناهى إلى علمه أن مسؤولي مركز العلوم والتقنيات النووية الإسرائلي ينوون فصله من وظيفته، التقط ما مجموعه 58 صورة للمركز من الداخل واحتفظ بفيلم التصوير في حوزته لعدة أشهر قبل أن يغادر الأراضي الإسرائلية.

الإسرائيلي المغربي نفى تلقيه مبلغا ماليا من صحيفة “صنداي تايمز” أو غيرها من الصحف مقابل إمداده لها بالمعلومات الخطيرة التي كانت توجد في حوزته، كما أن ما قام به “لم يكن بدافع الانتقام من السلطات الإسرائيلية بعد فصله من المركز حيث اشتغل كتقني لمدة تسع سنوات”.

يروي “فعنونو” أن المخابرات الإسرائيلية أسندت لفتاة نسجت معه علاقة حب مهمة استدراجه من لندن إلى روما، إذ قامت بتخديره وحمله على متن سفينة في اتجاه إسرائيل حيث جرى اعتقاله، بعد أن تمكن الخبراء النوويون من الوصول إلى استنتاج مفاده أن إسرائيل أنتجت آنذاك ما لا يقل عن مائة رأس نووي، في وقت تنفي فيه إسرائيل امتلاكها للأسلحة النووية.

وكالات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد